تعقيباً على مقال الكاتبة رقية سليمان الهويريني في العدد رقم 14348 ليوم الثلاثاء (16) من شهر صفر وبعنوان (هل السفر إلى دبي سياحة محلية؟).
حيث ذكرت الكاتبة بأن هناك دولاً مجاورة تشاركنا نفس الطقس والمناخ والبيئة ومع ذلك تتفوق علينا سياحياً بدرجة كبيرة وذكرت تحديداً إمارة دبي والتي نجحت بامتياز وبشهادة الجميع في المقومات السياحية الجاذبة حيث تنوع الأنشطة السياحية المتعددة فيها وعلى مدار العام (وليس في مواسم محددة) وأنها تناسب جميع الأذواق والفئات والأعمار بلا استثناء.
فعلاً.. صدقت الكاتبة لقد نجحت دبي في كونها أهم المدن السياحية الرائدة عالمياً وليس عربياً على الرغم من حداثة عمرها الزمني مقارنة بغيرها من المدن فهي تجمع بين العمل والسياحة معاً بفضل التقدم الحضاري الكبير والتخطيط المدروس الذي يشرف عليه سمو الشيخ محمد بن راشدآل مكتوم الذي جعل من لأن تكون ذات مكانة عالية على مستوى مدن العالم وأصبح يعرفها القاصي والداني.
ثم تساءلت الكاتبة بكل أسف وحرقة عن بلدها الذي عجز أن يكون جاذباً لسياحة أبنائه فضلاً عن غيرهم وداخل أجنحته برغم اتساعها وحسرتها على الأموال المهاجرة بدعوى السياحة ولا نلومها على ذلك.
والسبب ببساطة يكمن في أمور عدة ساهمت في إعاقة السياحة الداخلية لا مجال لمناقشتها وحصرها ولكن أهمها: البيروقراطية وغياب التخطيط وعدم تهيئة الجو السياحي للسائح.
ناصر محمد الحميضي