|
الجزيرة - رويترز
قال دبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي أمس الثلاثاء: إن الدنمرك التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد اقترحت أن يبدأ سريان حظر تصدير النفط الإيراني للدول الأعضاء اعتبارًا من أول يوليو تموز بعد انتهاء فترة سماح محتملة للعقود الحالية.
ويهدف اقتراح الحل الوسط لتهدئة مخاوف بعض حكومات الاتحاد الأوروبي بشأن التأثير الاقتصادي لحظر النفط الإيراني على اقتصاداتها المضطربة، وبموجب الخطة التي ينبغي أن تقرها جميع عواصم دول الاتحاد تمنح دول الاتحاد مهلة حتى نهاية يونيو حزيران لتنفيذ العقود الحالية على أن تتوقف جميع الواردات في بداية يوليو.
ويسعى دبلوماسيو الاتحاد الأوروبي للانتهاء من مناقشة تفاصيل الحظر المزمع في الاجتماع المقبل لوزراء خارجية دول الاتحاد في 23 يناير كانون الثاني تمهيدًا لإعلانه بعدها بأيام، وقال دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي رفض نشر اسمه: «تقدمت الرئاسة الدنمركية باقتراح فرض حظر كامل بداية من أول يوليو. لم يتم التوصل لاتفاق بعد وقال الدبلوماسي: إن اليونان التي تعتمد على النفط الإيراني ترجئ موافقتها لحين تدبير إمدادات بديلة من الخام. وصعدت أسعار العقود الآجلة للنفط أمس الثلاثاء مدعومة بتوقعات لنمو مطرد للطلب بعد أن سجلت الصين نموًا اقتصاديًا فاق التوقعات.
وبحلول الساعة 0857 بتوقيت جرينتش ارتفع سعر خام القياس الأوروبي مزيج برنت تسليم فبراير شباط 77 دولارًا مسجلاً 112.11 دولار للبرميل ومرتفعًا لليوم الثاني على التوالي.
وزاد سعر الخام الأمريكي 1.81 دولار إلى 100.51 دولار للبرميل. ولم يتحدد سعر تسوية للخام القياسي بسبب عطلة في الولايات المتحدة أول أمس الاثنين.
وقال محللون ومتعاملون: إن نمو الاقتصاد الصيني بنسبة 8.9 بالمئة في الربع الأخير من العام الماضي ساهم في صعود السلع الأولية والأسهم. وفي حين أن هذه هي أضعف وتيرة للنمو في عامين ونصف إلا أنها أقوى من توقعات لخبراء اقتصاديين في استطلاع لرويترز كانت تشير إلى نمو قدره 8.7بالمئة.
وقال كارستن فريتش محلل النفط في كومرتس بنك في فرانكفورت: «ثمة معنويات إيجابية عامة في السوق - لم يرتفع النفط فحسب بل كل شيء وصعدت الأسهم الآسيوية والأوروبية والمعادن الصناعية والذهب واليورو في حين اعتبرت البيانات الصينية دليلاً على استمرار زخم النمو في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وتابع فريتش: «الاثنين حذّرت أوبك من أن أزمة الديون في منطقة اليورو قد تؤثر سلبًا على الطلب على النفط في الاقتصاديات الناشئة ولكن هذه المخاوف انحسرت بفضل البيانات الصينية.