ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Wednesday 18/01/2012/2012 Issue 14356

 14356 الاربعاء 24 صفر 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

من يتابع حالة المرور في مدينة الرياض يلحظ بأن الحركة المرورية قد دخلت في نفق مظلم واجتاحها الفوضى والزحام الكثيف وضجيج السيارات وتم التجاوز على الساحات والأرصفة المحاذية للطرق والشوارع من قبل بعض سائقي السيارات ومركبات الإسعاف بحثا عن مخرج أو منفذ للهروب من طوابير السيارات الطويل، الذهاب للعمل صباحا والعودة منه مساء أو التبضع يعتبر (مغامرة) جريئة يجب أن يحسب لها حساب، حتى الذي يأتيها من الخارج يراجع نفسه ألف مرة قبل الدخول إليها، فسيارات الرياض أكثر من بشرها، وشوارعها وطرقها السريعة وأحزمتها هي هي لم تتغير ولم تتبدل، المصيبة أنه لم يخرج إلينا مسئول من المرور ليشرح لنا لماذا وصلت الحالة المرورية بالرياض إلى درجة أصبحت مثالا سيئا ومثارا للتندر والسخرية؟ وما إذا كانت هناك مشاريع سريعة قادمة لفك الاختناق والزحام وفوضى الانسياب، إن من حقنا كمواطنين ومقيمين أن ننعم بمرور راقٍ وانسياب ناعم بعيدا عن القلق والتوتر الدائمين، إن من غير المعقول أن نعيش في زحام شديد وانقطاع في بعض الطرق لعشرات الكيلومترات تتكدس فيها السيارات جنبا إلى جنب كبيرها وصغيرها دون أن يفكر القائمون على المرور بإيجاد حلول سريعة وجذرية غير آنية، الرياض مختنقة مروريا، يجب أن نعي هذه الحقيقة ونتقبلها، حتى أن زائرها لا يستطيع أن يبقى بها طويلا، بعض الطرق والشوارع تعاني من غياب التخطيط السليم وحتى إن وجد هذا التخطيط فإن العديد من المؤسسات المنفذة تقوم بعمل ما يناسب وضعها وأجندتها بحيث يتراءى لك بأنها هي من تهندس الطريق أو الشارع بما ينسجم مع أفكارها لا مع أفكار الآخرين ومن ثم يخرج علينا عملا باهتا وعبئا جديدا يضاف إلى الأعباء السابقة، إن جسد المرور في مدينة الرياض عليل وفي طور الاحتضار أقولها بمسئولية وتجرد وشفافية ومعاناة وصدق وعلى مسئولي المرور إذا ما أرادوا رؤية ذلك الاطلاع ميدانياً على ما قلت لبضع ليالٍ وأيام، ليكتشفوا بأنفسهم إشكاليات الواقع ومن ثم يحاولون اكتشاف المستقبل وما سيؤول إليه، وكيف سيكون حال المرور في هذه المدينة المترامية الأطراف بعد بضع سنين تماشيا مع الرؤية الاستكشافية لهم، إن من حقنا كمواطنين ومقيمين أن نحلم بمرور منظم مرفه وفاخر، ولكن ثمة سؤال واحد، ترى هل يعمل القائمون على المرور في البدء الفوري على تهيئة الركائز الأساسية التي سينهض بها وعليها المرور القادم ليكون مرورا متطورا ومرفها وفاخروعاليا؟ وهل يعمل القائمون على المرور على استثمار الفرص واللحظات بصورة صحيحة والعمل بجدية جديدة لكي يبدأ مشوارهم ويكون رائعا وخلابا وبه جاذبية؟ بعدها سنكتب أساميهم في اللائحة التي تناسب والدور الذي قاموا به تخليدا وتكريما لهم، إننا نطلب منهم وهم في موقع المسئولية بأن يرسموا لنا مرورا مرفها متطورا انسيابيا الآن وفي مخيلة المستقبل، ولكن هذا يحتاج إلى عمل يبدأ صحيحا لينتهي صحيحا، وهو أمر مكفول بالإرادة الوطنية أولا وبالهمة العالية، ثم المرادفات الأخرى التي تدعم السير في اتجاه بناء حركة مرورية انسيابية أفضل وأجمل وأرق وأعذب لمدينة زاهية وعريقة.

ramadanalanezi@hotmail.com
 

مرور الرياض وغياب الانسياب!
رمضان جريدي العنزي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة