عمل مبارك يضاف إلى مهام وأعمال رجال الحسبة في بلادنا -وفقهم الله- والمتمثل بمشروع المصليات المتنقلة الذي أطلقته الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من خلال تلك العربات الحديثة التي وفرتها الرئاسة وتم تزويدها بالسجاد وخزانات للمياه يتسع الواحد منها لألف لتر من الماء لاستخدامه في الوضوء ومكبر للصوت ولوحة إلكترونية يتم من خلالها عرض النصائح التي تدعو الإنسان المسلم إلى العمل بها حيال المحافظة على الصلوات الخمس مع الجماعة، كما تم تزويد السيارات بإنارة خاصة تضيء المكان المراد إقامة الصلاة فيه من جهاته الأربع إلى جانب وضع مئذنة فوق كل سيارة تم تجهيزها بتقنية لتبث الأذان في أرجاء المكان الذي تم تخصيصه لإقامة الصلاة فيه، وغالباً ما تكون وجود هذه العربات في الأماكن التي لا يوجد فيها مصليات ثابتة حيث تقف هذه السيارات المخصصة لهذا الغرض في مكان مناسب تتاح فيه إقامة الصلاة، ويأتي مشروع المصليات المتنقلة الذي أطلقته هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفق ما أوردته مجلة الحسبة في عددها (114) الصادرة في ذي الحجة 1432هـ ضمن مشاريع الهيئة التوجيهية والدعوية في إطار رسالتها الحديثة في ظل ما وصلت إليه التقنية بدعم ومساندة من ولاة أمر هذه البلاد وفقهم الله.. هذا إلى جانب عدة مشاريع توعوية دشنتها الرئاسة ومنها مشروع المقطورة الدعوية المتنقلة المشتملة على معرض مزود بشاشات إلكترونية وأجهزة بلوتوث، كما أن الرئاسة قد وفرت أجهزة تواصل في كافة مناطق المملكة تتضمن مواد مرئية وصوتية ورسائل.. وحقيقة أن هذا المشروع والذي يعد نقلة في مجال أعمال ومهام الرئاسة -وفقها الله- في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والحث على الصلاة من خلال هذه العربات الحديثة التي وفرتها الرئاسة وهي مزودة بكافة التجهيزات اللازمة ليستحق منا تسليط الضوء أكثر على مشروع كهذا والذي وضع خدمة للمصلين في مكان لا يوجد به مسجد ثابت أو مصلى.. ونحن إذ نرى ونلمس مثل هذه الأعمال المباركة على أرض الواقع لنسأل الباري عز وجل أن يمد في عمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأن يسبغ عليه موفور الصحة والعافية وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز -حفظهما الله- وأن يكتب كل ما قاموا ويقومون به من أعمال مباركة وجليلة حيال خدمة المسلمين وبيوت الله في موازين حسناتهم، والشكر وعظيم الامتنانعد شكر الله لفضيلة الشيخ حميّن بن عبدالعزيز الحميّن الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومعاونيه على هذا العمل المبارك وما يقومون به من جهود حيال النهوض والارتقاء بالمهام والأعمال التي تقدمها الرئاسة العامة وفروعها بالمملكة في ظل ما شهدته من تطوير وتحديث ساهما في إنجاح المهام الموكلة لهذا المرفق الحيوي المبارك، والشكر موصول لرجال الحسبة في بلادنا على جهودهم المباركة ونسأل الله لنا ولهم العون والتوفيق.