لقد استطاعت هذه البلاد تحقيق وثبة حضارية وقفزة نوعية رائعة جعلتنا في مقدمة الصفوف الأولى خلال عقدين من الزمن وهي بعد سنوات قليلة وذلك بفضل الله ثم بالتخطيط الواعي والإعداد السليم القائم على قواعد علمية وأسس ثابتة وتخطيط سليم.. فعندما يتأمل المرء هذه النهضة العملاقة في ميادين الاقتصاد والتعليم والزراعة كذلك القاعدة الصناعية الضخمة في كل من الجبيل وينبع وغيرها من المدن.. كل ذلك يبشر بغد كريم ومستقبل مشرق حافل بالخير للشعب السعودي في مرحلة ما بعد البترول أنه لدليل الوعي والنظرة الثاقبة البعيدة المستقبلية.. المفعمة بالتفاؤل والأمل.
إن التوعية مطلوبة للمحافظة على هذه المنجزات الحضارية والتقنية المتقدمة لتظل مستمرة في العطاء والإنتاج والفائدة، مع تقدير تلك الجهود والاهتمام بها من خلال برامج مدروسة في فترة قياسية قصيرة مع مواكبة لتلك المنجزات والتطورات من جانب المواطنين والاستفادة منها فيما يحقق الخير والنفع وإعداد الشباب إعداداً فنياً وتأهيله حتى يستطيعوا المواكبة والتطوير والمهارة والإبداع في تلك المجالات.
إن هذه الصروح الحضارية والمنجزات التربوية والزراعية والصناعية لتمثل روافد ثروة وموارد قوية وتنويعاً لمصادر الدخل بل هي قوة وفائدة وطاقة وإنتاج تتطلب منا مزيداً من الجد والعمل والوعي والاهتمام والطموح والنشاط والبناء والتفاعل لاستمرار مسيرة الخير والتقدم والريادة ودفع عملية البناء والتنمية إلى الأمام ودعم العلم والثقافة في بلادنا الغالية فالوطن للجميع ونهضته ومنجزاته الحضارية وسام تزدان به صدور أبنائه وترتقي بها سمعتهم ومكانتهم والمضي بخطى واثقة إلى آفاق أكثر تقدماً ورقياً بتوفيق الله.