جاء افتتاح كلية العلوم والدراسات الإنسانية بمحافظة حريملاء دليلاً ساطعاً وبرهاناً قاطعاً على اهتمام قيادتنا الرشيدة تحت قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- على إتاحة الفرصة لأبناء وبنات الوطن على امتداده الكبير لمواصلة التعليم الجامعي وإعفاء أبناء المحافظة من الجنسين من مغبة العناء ومشقة التنقل بين المحافظة والمدن والمحافظات التي توافرت بها الكليات، وقد ساهم وجود تلك الكليات في المحافظات خارج المدن الكبيرة إلى تخفيف الازدحام وإشعار ذويهم بالاستقرار الأسري فهم يقطنون ويتعلمون وسط ذويهم وتحت أنظار أولياء أمورهم، ولم يكن ذلك فحسب بل إن جامعة شقراء التي تأتي هذه الكلية الفتية تحت مظلتها سعت لتوفير الكوادر الإدارية وهيئات التدريس في شتى التخصصات المتاحة بالكلية، وقد أحسنت الجامعة صنعاً حينما أسندت مهمة الإشراف على عمل ونشاط الكلية التعليمي والأكاديمي لسعادة العميد الدكتور خالد الشلاش، الذي ساهم بجهود كبيرة في نجاح رسالة الكلية بدءاً من عمليات القبول ومروراً بانتظام الدراسات وانتهاء بتوسيع دور الكلية داخل المجتمع وإيصال رسالتها المجتمعية والإنسانية عبر إقامتها للعديد من المنح الدراسية البالغة 150 منحة دراسية بدرجة الدبلوم والتي وجهت لفئات وشرائح تركزت في أبناء وبنات المستفيدين من الضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية ولجان رعاية السجناء والمفرج عنهم والمتعافين من الإدمان والأيتام بالتعاون مع الصندوق الخير الاجتماعي مما يظهر رسالة الجامعة بالصورة الشاملة التي تعنى بكافة شرائح المجتمع، ومما يعكس بأن قيادة هذا الوطن الغالي التي برهنت للعالم أجمع رعايتها وحرصها على مواطنيها والسعي إلى رقيهم وإسعادهم. والله ولي التوفيق والسداد.