ما الذي سيفشى:
لو تكلمت العصافير بما في صدورها ..؟
ولو نطقت القصائد فما الذي تحمله في خفيها..؟
ولو أفضى المناخ عما يحتويه..؟
ولو نجمة الليل ساررت متأمليها..؟
ولو عبرت عنها قطة فارة من جدار هالك, لآخر محمي بأسلاك كهرباء..؟
ولو هدر كتاب وحيد تداولته مئات الأيدي في مكتبة جامعية..؟
ولو كشف عامل نظافة في شوارع المدينة عما يوغر في داخله..؟
ولو نطق الشتاء..؟
وتحدثت منائر الحطب في ملاحق البيوت..؟
ما الذي تفشيه ..؟
العصافير الفارة من أقفاصها..
والقصيدة المحملة بأعباء النوايا..
والمناخ المعبأ بنتائج الصُّناع..
والنجمة المقتحم جمالها بطموحات المغترين..
والقطة الفارة من تناقضات الأحياء..
والكتاب المهتريء من عبث الأغبياء...
وعامل النظافة الكادح وترف الجشعين..
والشتاء الزائر مفاصل المتغيرين..
ومنابر الحطب الشاهدة على أنانية الموسرين...
كلام كثير قد لا تتسع له أضابير الدواوين..
فكيف بأسماع المصيخين عن الواقع آذانَهم..؟