يقول الأمريكي «جاك ليدي» في إحدى دراساته: تعرّف على «شخصيّة زوجتك» عن طريق «كيفية» مشاهدتها للتلفزيون؟!

لأن مجرد مُشاهدة التلفزيون تكشف «شخصية» الإنسان بحسب ما توصلت إليه أبحاثه..!

فمثلاً من يشاهد التلفزيون، ويقرأ المجلة، أو الصحيفة، أو يمارس عملاً آخر، فهذا دليل على أنّه «شخصية مرنة» واجتماعية لا ترفض التفاهم..!

أما «التفرغ التام» والاندماج أثناء المشاهدة فهذا عنوان» الخيال الواسع والخصب» وقدرة الإنسان على التعاطف والانسجام مع الآخرين بشكل أكبر..!

وإن كان «الصراخ» والانفعال أثناء «المشاهدة» حاضراً، فهذا مؤشر على «استقلالية» شخصيتها، وذكائها..!

ولعل «النوم المتقطع» أثناء المشاهدة يشير إلى أنّها «إنسانة» بسيطة وهادئة، والعهدة على «الدراسة المذكورة»..!

أمّا إن كانت «زوجتك» تقلب في «الريموت» طوال الوقت، وتنتقل من» قناة» إلى أخرى، طمعاً في ملاحقة «المُسلسلات» و «البرامج» فكان الله في عونك..؟!

زوجتك «يا سيدي» بحسب الدراسة أيضاً تصلح للعمل «مدرسة» أو «محاضرة» أو «مذيعة» فهي «فضولية» تحب الاستطلاع، ولو تهاوش «سابع جار» في «حيكم» مع زوجته، ثق أنّها ستغلق التلفزيون «فوراً» لمتابعة المستجدات هناك..!!

عموماً لا تعليق الباحث «جاك ليدي» له من اسمه نصيب..!

الجميل أنّ «جاك» لم يعلم بالثورة «القادمة» للشاشات «التلفزيونية» حيث ستدخل وسائل «التواصل الاجتماعي» شريكاً أساسياً عند مشاهدة «التلفزيونات الحديثة» خلال «الأشهر القادمة»، عبر التقنية المُدمجة بين التلفزيون والإنترنت، أو بالخدمات «التفاعلية» التي ستتنافس «القنوات الفضائية» على طرحها على «شاشاتها» قريباً..!

فستتمكن من رصد «انطباع» أصدقائك من مستخدمي «تويتر» و «الفيس بوك» وتعليقاتهم على البرنامج الذي «تشاهده» في منزلك، بشكل مباشرة، أو المباراة التي تتابعها، مما يُشكل نقلة و»ثورة جديدة» في عالم التلفزيون، ويضمن استمرار «الشاشة الفضّية»، وتطورها بفضل التزاوج بين «القنوات الفضائية» و»الإنترنت» في تقديم خدمة «تفاعلية» في جزء من «الشاشة» .. لمعرفة «الفيد باك» مباشرة وفي حينه، حول ما يبث وما يقدم كجزء من «عملية التواصل»..!

وعندها لا أعتقد أنك في حاجة للتعرف على «شخصية زوجتك» من خلال المتابعة، بل أنت من سيكون في «مرمى» سهامها، بسبب «تعليقات أصدقائك» الذين «يشاركونك» المشاهدة والتعليق، حول برامج»قناة ما» في منزلك، ويطالبونك بمزيد من التفاعل سوياً..!

إنها «تجربة» مشاهدة البرامج التلفزيونية «الحديثة»، و «الثورة» التي ستغزو «بيوتنا قريباً»..!

ومعها ستكون الفرصة «سانحة» للسيد «جاك» ورفاقه، لرصد معايير جديدة «لدراساتهم»، وتجارب قادمة تعكس شخصية «الزوجين معاً»..!

حينها سينعم «سابع جار» بالراحة بكل تأكيد..!

وعلى دروب الخير نلتقي.