|
قال الدكتور جعفر أبو الحسن استشاري الأمراض الصدرية بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم الحاصل على الزمالة البريطانية والأمريكية إن مرض التهاب القصبات الهوائية قد يبدو مرضاً عادياً يظهر أثره في الإزعاجات التي يسببها للمريض دون أن يترك أثراً خطيراً . ولكن عندما يتحول إلى مرض مزمن قد يصبح خطيراً وقد يستلزم الأمر التنفس عن طريق إسطوانات الأكسجين.
حالة مرضية مزمنة
وأشار أبو الحسن إلى أن مرض التهاب القصبات المزمن هو حالة مرضية طويلة تنشأ من تهيج الرئتين بشكل مستمر في معظم الأحوال من التدخين وما يرافقه من مادة القطران، ولكن تلوّث الهواء من الفحم والفيروسات والجراثيم قد يكون أيضاً سبباً، وتنبه هذه المواد المهيجة بطانة المسالك الهوائية الصغيرة في الرئتين التي تستجيب لذلك عن طريق كميات كبيرة من المخاط، حيث تحتجز هذه المادة جسيمات الغبار التي تجرفها إلى خلايا متخصصة من الأجزاء الضيّقة في الرئتين ثم الحنجرة وبمرور السنين يتم إنتاج كميات أكبر من المخاط ويؤدي إلى السعال المستمر وتضييق المسالك الهوائية، حيث يسبب أزيزاً وصعوبة في التنفس.
الفحوصات المخبرية والأشعة في التشخيص
وعن العلاج والتشخيص قال الدكتور جعفر أبو الحسن إن المرض دائماً ما تكون أعراضه على شكل سعال متكرر ومستمر وقذفاً متواصلاً للمخاط وضيق في التنفس وإجهاد القلب ويتم تشخيص التهاب القصبات الهوائية بإجراء الفحوصات المخبرية والأشعات التي توضح حجم المرض وتساعد في وضع الخطط العلاجية وفقاً لحالة كل مريض.
العلاج بموسعات القصبات
وأوضح استشاري الأمراض الصدرية أن العلاج يتم باستعمال أحد الأنواع العديدة للمناشيق الغازية، حيث تحتوي على أدوية تعرف بموسعات القصبات التي ترخي العضلات في جدران الممرات الهوائية مما يحسّن مرور الهواء، وإذا كانت الحالة ضرورية يستعمل المضادات الحيوية ويكون ضروري تأمين قوارير الأكسجين من أجل تفادي أي مضاعفات تصيب الرئتين.
د. جعفر أبو الحسن