تقوم جمعيات البر الخيرية بدور مشكور في ربوع المملكة، يأتي ذلك انطلاقاً من مساعدة الضعيف ومساندة المحتاج، ولكن الملاحظ أنّ الوطن باتساع والمواطنون بازدياد وعدد الجمعيات مكانك سر، كتب د. عبد الله الحماد حول هذا الموضوع في 26-1-1433هـ في هذه الجريدة وأشكره على ما كتب، وفي الحقيقة أرى أنّ الحاجة ماسة للتوسع، في أمريكا التوسع وتذليل كل الصعاب أمام مئات الآلاف من الجمعيات التي يمارس المواطن من خلالها تقديم الخدمة المجتمعية، لننظر إلى عدد المرافق والخدمات على مستوى المناطق والمحافظات بعدد الجمعيات لا مقارنة، في ظني أنّ التوسع في افتتاح الجمعيات أصبح ضرورة قائمة، لا يزال التساؤل موجهاً لمقام وزارة الشؤون الاجتماعية هل عدد الجمعيات كاف على مستوى مساحة بلادنا مع الزيادة المتسارعة للسكان والمساكن، هذا التواني والتباطؤ يقع على حساب سد حاجة الضعيف والمحتاج، وأعرف أحد الإخوة تقدم بطلب للوزارة منذ أربع سنوات مع اكتمال الشروط والضوابط وتعبئة الاستمارات والنماذج، ولا زال يتابع والرد مكرر نحن بصدد تشكيل لجنة؟ والاعتذار بسبب التأخر في تشكيل اللجان غير مقبول لدى المواطن، وعندما يكون التوسع يتحقق من خلاله إسهام المواطن في خدمة مجتمعه مع الترجمة العملية والممارسة الميدانية لما يتلقاه من علوم ومعارف على ضوء تطلُّعاته وإمكاناته، ويصبح المواطن فخوراً حين يقدم الخدمات لغيره، منمياً لمهاراته ومكتشفاً لقدراته، ويرد الجميل لوطنه بدافع ديني واجتماعي، وتلك خدمة للمجتمع دون مقابل مادي، لكن الأجر محفوظ عند الله، لنكن أكثر وضوحاً وصراحة، إنّ المأمول من وزارة الشؤون الاجتماعية التوسع في تقديم الخدمة للوطن والمواطن من خلال انتشار الجمعيات، وهذا هدف من أهداف الوزارة السامية، فأين هي نتائج ودراسات وتوصيات اللقاءات التي تشخص حاجة المجتمع لتلك الجمعيات والتوسع فيها، قائد بلادنا خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - يؤكد دائماً على تحمُّل المسئولية عن كل المواطنين وتلمُّس حاجاتهم وسد عوزهم وفاقتهم، والأمل كبير ومنتظر.