لا أحد يراقب أعمال المؤسسات والشركات التي يفترض أن تخدم المواطنين. البلديات (والله أعلم) نايمة في عسل قضايا ربما تخرج عن إطار عملها الأساسي. نريد مسرحيات في الأعياد، صحيح، لكن الأهم أن تؤدي سيارات النظافة عملها في الوقت والشكل الصحيحين. نريد من المؤسسات التي تقوم بعمليات الترميم أو الهدم، ألاَّ تنسف الأنابيب والكيابل الأرضية الكهربائية والهاتفية، وكأن أمر السكان الذين تنقطع عنهم الكهرباء أو الماء أو الهاتف، لا يعنيهم في شيء. وإذا أراد أحد أن يشتكي، فيشتكي لمن؟! لا أحد حولك!!
جريدة سبق، نشرت صوراً مفزعة لمصاحف تمت إهانتها مع النفايات في أحواش مؤسسة خاصة بالورق. هل للمصاحف من أحد يغار عليها؟! ليس هناك إلاَّ عمال وافدون، لا همَّ لهم سوى جمع أكبر كمية من الورق، مصاحف، أحاديث، ما في مشكل!! المشكل هو في انحدار مستوى مراقبة الأعمال البلدية، إلى درجة، نسينا فيها شكل سيارات تنظيف الشوارع أو شكل عمال البلدية! هي مجرد سيارات تفرغ النفايات بشكل غير مهني ثم تتركها في وسط الشارع!!