كتب - سلمان الغفيص

عمل إداري عشوائي ولاعبين بلا مبالاة أو إحساس أو مسؤولية وجماهير فقدت الأمل في فريقها بعد أن أوهمت بوعود من قبل رئيس ناديها بظهور فريق مشرف للمنطقة والوصول لكأس الأبطال هكذا هو الواقع المرير لرائد بريدة بعد فقدانه لسلسلة متواصلة من النقاط في الوقت الذي ترى منافسيه يتقدمون خطوات للأمام الأمر الذي يؤكد أن الرائد يسير داخل نفق مظلم وموحش صارع كثيراً للابتعاد عنه طوال السنوات الماضية وفي كل موسم يظهر رئيس النادي لتبرير الموقف وإطلاق تصاريح وهمية من أجل تخفيف الضغوطات الجماهيرية تجاهه إلا أن الفترة الأخيرة أثبتت أن رائد بريدة يعيش في دهاليز وألغاز وأوهام مخيفة، ظهور متواضع وقرارات إدارية تثير الغرابة سواء على الصعيد الفني أو الإداري فمهاجم الفريق القادم من العروبة موسى الشمري وهداف الفريق للموسم الماضي بتسعة أهداف رغم غيابه لأكثر من ستة لقاءات عن الفريق بسبب الإصابة نجده هذا الموسم خارج التشكيلة تماماً على اختلاف المدربين في الوقت الذي استقطبت خلاله إدارة النادي المهاجم ناجي مجرشي، الشمري الذي تقدمت بطلب خدماته عدد من الأندية نجد أن العقلية الإدارية المتواضعة أبعدت الشمري خارج حساباتها تماماً وتعاقدت مع أشباه لاعبين، الفجوة الكبيرة فيما بين إدارة النادي ولاعبي فريقها أثمرت عن نتائجها خلال المباريات الماضية بظهور مكابر ومستوى متواضع يعكس مدى العمل الإداري داخل النادي والدلال الزائد للاعبي الفريق دون حسيب أو رقيب فلاعب الفريق عبده حكمي ينال الكرت الأحمر بعد نهاية اللقاء الماضي أمام الفتح بعد احتجاجه غير المبرر على حكم المباراة، إذا أرادت إدارة النادي العودة مجدداً للمسار الصحيح عليها أن تصحح من أفكارها وقناعاتها التي دائماً ما تحلق بعيداً عن الواقع ولعل آخرها الظهور المستمر لرئيس النادي عبر عدد من القنوات الفضائية والتأكيد بأن هدف الفريق القادم التقدم في سلم ترتيب الدوري واحتلال أحد المراكز الثمانية الأولى طمعاً في المشاركة في كأس الأبطال تلك الآمال والطموحات التي عقدت عليها إدارة النادي دون تفكيرها بواقع فريقها المزري الذي يحتاج لوقفة صادقة من قبل كافة الرائديين إذا ما أرادوا العودة مجدداً لتحقيق الانتــصارات.

على الصعيد الفني نجد أن السويح وضع لمسات مميزة على خارطة الفريق لكنه ربما أنه انصدم بالواقع المرير الذي يعيشه اللاعبون والإحباط الذي أشبع لاعبي فريقه نتيجة تواضع القيادة الإدارية وابتعادها عن فريقها الأمر الذي أحدث قلة وعي واهتمام لدى لاعبي الفريق تجاه جماهيرهم، لا أحد ينكر الدعم المادي الكبير من قبل رئيس النادي طوال فترة تبؤوه رئاسة النادي إلا أن المادة كانت بحاجة لتخطيط مسبق واستشارة أهل الرأي والخبرة في النادي وهذا ما اختفى تماما خلال السنوات الماضية بالإضافة إلى الفجوة الشرفية الكبيرة فيما بين رئيس النادي وبقية الشرفيين بالنظر للرئيس الشرفي المنظم حديثا الأستاذ ناصر الجفن نجده لم يتلق أي مكالمة من قبل رئيس النادي منذ توليه رئاسة الهيئة الشرفية من أجل حضور لقاء للفريق أو مرافقة الفريق في أحد لقاءاته يقابلها نتائج متواضعة فالمشورة والتخطيط هي أساس نجاح أي عمل كان بالنظر للفئات السنية في النادي تحت قيادة الأستاذ علي السندي نجد اهتماماً رائعاً وعملاً جاداً حتى تحقق جزء من الطموحات والآمال فتوزيع المهام الإدارية طريق نجاح العمل الإداري داخل أي منظومة كانت، الرائديون بحاجة لتدارك موقفهم الذي لا يسر صديقاً ولا عدوًا عبر الالتفافة الصادقة من قبل الشرفيين حول ناديهم ووضع مبدأ الشفافية مع رئيس ناديهم فالقادم لا يحتمل مزيداً من الخسائر وتواصل مسلسل النزيف النقطي وإلا كانت الدرجة الأولى بانتظار الفريق، فترة الانتقالات الحالية تتطلب جلب لاعبين على مستوى عالٍ من أجل انتشال وضع الفريق ولعل الجماهير الرائدية تتعجب من تعامل رئيس ناديها مع الفترة الحالية مع مرور الأيام دون أي تحركات بعد أن كان من الأولى أن يكون هناك تحرك مسبق بعد علم إدارة النادي أنها ستسرح الاسترالي رينالدو دا كوستا والبرازيلي كامبوس ومع ذلك لم نجد أي تحركات قبل بداية الفترة من أجل الاستفادة من خدمات اللاعبين خلال اللقاء الماضي أمام الفتح مثل ما فعل فريق الفيصلي بتعاقده مع المهاجم الأردني عامر ذيب ومشاركته المميزة مع الفريق في أولى لقاءاته بعد بداية فترة التسجيل الثانية.