ما قدمه الحكم مطرف القحطاني من أداء تحكيمي متواضع للغاية في مباراة الهلال والتعاون لم يكن مستغرباً منه أو جديداً على الهلال. فالتاريخ الكروي المحلي يشهد بأن الهلال هو الطرف الثابت والدائم في التعرض لأخطاء التحكيم ودفع الثمن غالياً من نقاطه وبطولاته وقبل ذلك من مشاعر جماهيره وأموال مسيريه التي تذهب هباء بأخطاء التحكيم.
فمطرف القحطاني لن يكون أفضل من رئيسه في وقت سابق عندما كان حكماً ولا من عمر الشقير ولا من إبراهيم العمر ولا من عبدالله الناصر وجميعهم أصبحوا فيما بعد رؤساء للجنة الحكام.
ومع ذلك أقول للهلايين لقد أخطأ مطرف بحق فريقكم ودفعتم الثمن غالياً ليس من نقاط المباراة بل من دفعتم الصدارة ثمناً لما فعله، ولكن قد يكون في ذلك خير لكم كثير. فاحمدوا ربكم أن مطرف ظهر لكم في منتصف الدوري وأمام التعاون الذي يحاول الهروب من الهبوط ولم يظهر لكم في آخر الدوري وفي مراحل الحسم وأمام فرق كبرى فحينها يكون ثمن الأخطاء أكبر وأفدح. تخيلوا لو أن مطرف القحطاني هو من سيقود مباراتكم القادمة أمام الأهلي.. كيف سيكون الوضع..؟! أو مباراتكم بعد القادمة أمام النصر في كأس ولي العهد..!! أعتقد أنها ستحل الكارثة عليكم وسيكون الثمن الذي تدفعونه ليس بحجم مباراة أو ثلاث نقاط ولكنه ثمنا بحجم بطولة.
في تقديري أن الإدارة الهلالية عليها مسؤولية تاريخية تجاه ناديها وجماهيرها وهي التشديد في كل موقف مناسبة على عدم إيقاف تجربة الاستعانة بالحكم الأجنبي بل والمطالبة بالتوسع فيها فأن يكون لكل ناد حق طلب ثلاثة حكام أجانب فقط في الدوري فهذا إجحاف كبير بحق الهلال على الأقل المتضرر الأول والأكبر من التحكيم المحلي أما المستفيدون فهم من يطالب بإيقاف الاستعانة بالحكم الأجنبي.
لقد أعاد مطرف التحكيم للوراء سنوات وسنوات أعاده لنفس التاريخ الذي تم الإعلان فيه عن القرار العظيم بالاستعانة بالحكم الأجنبي.
وبوجود مطرف وأمثاله من الحكام متواضعي الإمكانيات والقدرات لن يستطيع التحكيم التقدم أو التطور وستكون كل الجهود المبذولة لتطور التحكيم مجرد هدر وضياع للمال والوقت.