إنّ أول ما يلفت نظر الزائر إلى المملكة هو تلك الشبكة الضخمة من أبراج الكهرباء التي تغطي المملكة طولاً وعرضاً، حاملة التيار الكهربائي إلى السهل والجبل، إلى المدينة والقرية والهجرة دون استثناء، فلك أن تتخيل مساحة تمتد من تبوك والقريات والحدود الشمالية شمالاً إلى جيزان ونجران وشرورة جنوباً ومن رابغ وينبع وجدة غرباً إلى الدمام والجبيل ورأس تنورة شرقاً كلها قد خدمت بالكهرباء، ونحن نرى محطات توليد الطاقة الكهربائية العادية والبخارية تنتشر في مناطق بلادنا وذلك بفضل الله ثم بفضل السياسة الحكيمة للقيادة الحكيمة.
لقد جندت وزارة المياه والكهرباء كل طاقاتها من أجل أن ينعم المواطن والمقيم بالكهرباء على مدار الساعة، حيث تم توصيل التيار الكهربائي للمنازل والمدارس والمساجد والمزارع والشوارع والدكاكين والساحات العامة، كما اهتمت الوزارة أيضاً بالصيانة المستمرة.
لذا نقول إن التنمية الشاملة في المملكة قامت على أسس متينة من أهمها توفير الطاقة الكهربائية التي تشغل المصانع وتحرك المعامل وتدير المشروعات وتقلب الليل إلى نهار، وقد سمعنا كثيراً عن بلدان ينقطع فيها التيار الكهربائي، وعن أحياء في عواصمها ناهيك عن قراها وأريافها، ونحن في المملكة نتمتع بهذه النعمة التي لا تقدر بثمن، وعلى حد علمي فإن وزارة المياه والكهرباء قد أكملت عملية الربط الكهربائي بين مناطق المملكة، وبدأته مع دول مجلس التعاون الخليجي.
وكما أن دول أوروبا قد توحدت (كهربائياً) فلا نستبعد أن يتحد العرب كهربائياً أيضاً وذلك في إطار الوحدة العربية الشاملة. أعود فأقول أن الكهرباء في بلادنا واجهة حضارية نفاخر بها ونسعد باستمرارها وعطائها في هذا العهد الزاهر الميمون.
بريدة