أشرت الأسبوع قبل الماضي، تحت عنوان «خطر جديد، انتبهوا»، إلى ظاهرة جديدة ولافتة للنظر، وهي هروب معظم الخادمات من البيوت، بعد إكمال الأشهر الثلاثة الأولى. وحذَّرتُ من أن هذه الظاهرة سوف تفرز سلبيات أكثر خطراً من سلبيات العمال الوافدين السائبين في الشوارع بلا حسيب أو رقيب. وألمحت الى أن ما يحدث اليوم من هروب منظم للخادمات، يوحي بأن هناك تخطيطا مسبقا من أفراد أو مجموعات، تحاول أن تثرى سريعاً، ولو كان ذلك على حساب المجتمع وأمنه وأخلاقياته وصحته.
اليوم، وتأكيداً لكلامي، هناك شكوى من الغلاء الفاحش للتنازل عن عاملة منزلية من الداخل، إذ يصل المبلغ المطلوب إلى 40 ألف ريال. كما أن رسوم العاملة المنزلية الهاربة يصل إلى 2500 ريال شهرياً. وهناك نظام جديد لتأجير العاملات الهاربات، يبدأ من السابعة صباحاً وحتى الثانية ظهراً، ويبدأ من جديد من الثانية ظهراً وحتى التاسعة مساءً. وكل فترة يصل إيجارها الشهري إلى 1500 ريال.
السؤال:
- إلى متى تظل حالة الفوضى الشديدة التي تعتري استقدام وتوظيف العاملات المنزلية، بلا حلول؟! ألا يمكن جلوس القطاعات المعنية لوضع تصورات لإنقاذ المجتمع من هذا الخطر القادم بقوة وبشراسة، لم نشهد لهما مثيلاً؟!