الجزيرة - أحمد القرني
بدأ مركز أبحاث التوحد التابع لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض في تطبيق تقنية حديثة للتحليل اللغوي للأطفال المصابين بالتوحد عبر وضع جهاز صغير الحجم داخل ملابس الطفل يقوم بتسجيل نشاطه اللغوي وتفاعله مع الآخرين خلال حياته اليومية في بيئته المحيطة كالمنزل والمدرسة، يجري لاحقاً تحليل البيانات المسجلة في المركز عبر برمجيات حاسوبية متطورة تساعد المختص على تشخيص حالة الطفل مبكراً بدقة وتقديم العلاج المناسب له.
وأوضح الدكتور محمد الدوسري استشاري أمراض المخ والأعصاب ومدير مركز أبحاث التوحد في المستشفى التخصصي أن تقنية (أجهزة تحليل البيئة اللغوية LENA) تساهم عبر إنتاجها لبيانات موضوعية في تشخيص الأطفال المصابين بالتوحد والتأخر اللغوي أو أي من الاضطرابات اللغوية الأخرى، بشكل دقيق. ويتم من خلالها متابعه برامج التدخل المنزلية وبالتالي تقديم النصح والتوجيهات السليمة للأهل والمعلمين وملاحظة التحسن في القدرات اللغوية بشكل موضوعي وتوثيقها، مما يساعد الطفل على تجاوز المشكلات اللغوية المرتبطة بالتوحد وأي من الاضطرابات اللغوية الأخرى. وأكَّد الدكتور الدوسري أن المركز قام بشراء هذه الأجهزة والبرمجيات وتم عقد دورة تدريبية مكثفة لمدة أربعة أيام من قبل مؤسسة LENA التي خصصت لأخصائي اللغة والتخاطب من داخل المركز ومن جهات أخرى كمدينة الملك فهد الطبية، ومستشفى الملك عبد العزيز الجامعي، وجامعة الملك سعود وبعض مراكز التوحد الخاصة بهدف تدريب الكوادر المتخصصة. وأضاف بأن المركز نفذ بالتعاون مع جامعات ومنظمات أمريكية مختصة بمجال التوحد عدداً من ورش العمل التدريبية للأهالي والمختصين تناولت عدة موضوعات منها (تحليل السلوك التطبيقي، تنمية المهارات الاجتماعية للمراهقين والكبار من ذوي طيف التوحد، التوجهات الايجابية في إدارة السلوك، التقييم التعليمي الوظيفي لذوي طيف التوحد).