|
تونس - الجزائر - وكالات
أكد الرئيس التونسي المنصف المرزوقي مساء أمس السبت خلال احتفال رسمي بالذكرى الأولى لـ «ثورة الحرية والكرامة» حضره عدد من القادة والمسؤولين العرب، مضي تونس على درب الحرية وإرساء نظام جديد، في حين ازدحم وسط العاصمة طوال النهار بآلاف التونسيين الذين شاركوا في الاحتفال بذكرى الثورة. واكد المرزوقي، أمام حشد من المدعوين في قصر المؤتمرات بالعاصمة التونسية، «سنمضي على درب الحرية وشعارنا اليوم هو بناء نظام جديد يحقق إرادة الشعب ويحترم القانون ويواصل مع المسار الديمقراطي بدون رجعة». وأضاف الرئيس التونسي «نحتفل اليوم بهذه الذكرى العظيمة وسط شعور بالأسى لكل هذه العقود الضائعة تحت نظام الفساد وما كلفنا للتخلص منها، والنشوة لأن الثورة فتحت أمامنا الأبواب وشكلت فاصلا بين يوم مظلم و آخر مشرق». وتابع «سنعمل على ان لا تذهب تضحيات الشهداء والجرحى سدى وعلى رد الاعتبار لسلك الأمن وحماية الجيش». وشارك العديد من القادة والمسؤولين العرب التونسيين احتفالهم الرسمي بالذكرى الأولى للثورة.
ميدانيا تجمع مئات التونسيين صباح أمس السبت وسط العاصمة تونس للمطالبة «بالحرية والكرامة» في الذكرى الأولى للثورة التي أدت إلى فرار الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في 14 يناير 2011. ورفع المتظاهرون أمام المسرح البلدي في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي الذي شهد قبل عام اكبر الاحتجاجات لافتات كتب عليها «شغل حرية كرامة وطنية» و»أوفياء لدماء الشهداء» و»ثورة الأحرار من أجل استكمال مهام الثورة» و»التشغيل استحقاق يا عصابة النفاق». من جانبه أكد الرئيس التونسي في وقت سابق مساء الجمعة خلال لقائه بأهالي الشهداء في قصر قركاج في الضاحية الشمالية للعاصمة تونس ان «جرحى وشهداء الثورة لم ينالوا الاعتراف اللائق بهم». وقرر المرزوقي تسمية ساحة 14 يناير الواقعة قرب مقر وزارة الداخلية بـ»ساحة الشهداء» وتشييد نصب تذكاري يحمل أسماءهم. وأعلن الرئيس التونسي في حوار لصحيفة «الخبر» الجزائرية ينشر اليوم الأحد أنه سيزور الجزائر الشهر المقبل، كما كشف عن تخوفه من احتمال فشل الثورة السورية «التي تشرذمت وتسلحت وتطيفت». وبمناسبة الذكرى الأولى للثورة التونسية, أعلنت وزارة العدل في بيان ان السلطات التونسية قررت أمس السبت منح حوالي 9000 سجين بالعفو الخاص والسراح الشرطي وأعلنت الوزارة في بيان ان العفو تقرر بمناسبة الاحتفال بالذكرى الأولى لثورة الحرية والكرامة «وتحقيقا لمبادئها وأهدافها». ومنح 3868 سجينا عفوا خاصا، في حين شمل السراح الشرطي 4976 سجينا. وأضاف المصدر ان 122 سجينا صدرت بحقهم أحكام بالإعدام تم خفض عقوبتهم إلى السجن بقية الحياة. كما شمل العفو عددا من مواطني الدول «الشقيقة والصديقة» من دون إعطاء مزيد من التفاصيل حول جنسية المفرج عنهم.