|
كتب - المحرر الفني
ليس غريباً حين أطلقت إيران قناة إخبارية ناطقة بالعربية سمتها بـ (العالم)، التي منذ أول يوم وحتى يومنا هذا وهي تسكب نظريتها الفارسية ضد الخليج بطريقة فجّة لا تخلو من التدخل في شؤون دول الخليج العربي.
إيران لا تلعب بمحور إعلامي واحد، حيث قناة العالم بل هي تستخدم أذرعة هنا وهناك لتعمل معها على زعزعة الأمن والأمان في المنطقة.
ففي لبنان مثلاً هناك قناتان لا يمكن التغاضي عنهما، وهما تنفذان أجندات الملالي والعمامات السوداء في طهران مثل قناتي (المنار) التابعة لمليشيا حزب الله، وكذلك قناة (NBN) التابعة لمليشيا حركة أمل.
إيران تلعب على المكشوف ولها رسائل خاصة وعامة تعرضها قنواتها، لكنها اليوم باتت محاصرة من كل جهة، حيث لم تعد تلك القنوات صالحة للاستخدام، بل لم تعد ذات مصداقية، والدليل على ذلك تعمدها تشويش بث قناة (الجزيرة) حسبما ذكرت المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية (عربسات) في تقرير أن تشويشاً على قنوات الجزيرة الفضائية مصدره موقعان في إيران.
هذا التصرّف الذي تقوم به إيران اليوم ليس سوى دليل واضح على ربكتها، حيث بدأت بمحاولات يائسة بعد الفشل الذريع الذي مُنيت به ترسانتها الإعلامية، وهو ما سيجعلها أيضاً تقوم بمحاولات يائسة مستقبلاً بعد احتراق وضعف وهشاشة دورها الإعلامي الذي تمارسه اليوم للمحافظة على رؤيتها وهدفها في التدخل بالشؤون الخليجية ودفاعها عن النظام السوري كآخر قلاعها في المنطقة.