دعني عزيزي القارئ أستعرض معك بصورة مختصرة بعض التجارب التعليمية العالمية المتنوعة. ففي فرنسا ظهر توجه نحو منح المعلمين إجازة تفرغ علمي مدفوعة الراتب (أسوة بأساتذة الجامعات) ليستثمرها المعلم الجاد في تطوير أدائه، لماذا إجازة التفرغ حلال لأستاذ الجامعة وحرام على المعلم؟.
أما في أمريكا فقد علقت بعض الجامعات الأمريكية برامجها للابتعاث إلى العالم العربي وذلك بعد أن تعرض بعض مبتعثيها لتهديدات نتيجة لإفرازات الربيع العربي.
وفي تركيا طرحت وزارة التربية التركية مشروعا تضمن توفير كتب إضافية لمؤلفين أتراك ليطلع عليها الطلاب، ويتم دعوة هؤلاء المؤلفين الأتراك إلى المدارس ليتحدثوا إلى الطلاب عن كتبهم بلغة مبسطة.
أما في اسكتلندا فيقول تقرير منشور إن توفر أدوات التقنية الحديثة مع الأبناء حرمهم من مهارتين أساسيين: القراءة والحوار مع أهل الخبرة ، وطالب ذلك التقرير الأباء بالترشيد في توفير أدوات التقنية لأبنائهم وبتقنين أوقات استخدامهم لتلك التقنية.
وفي أسكتلندا نفسها صدر تقرير يحذر المعلمين من استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لتقديم معلومات شخصية عنهم أو عن جهات عملهم ورؤسائهم، فقد يساء فهمهم، مما قد يجعلهم مكشوفين أمام طلابهم..
وأخيرا انتقد التربويون في بريطانيا الاستخدام المفرط للاختبارات في المدارس، وطالبوا بالتركيز على تجويد وتطوير العملية التعليمية نفسها مقابل التقليل من كثرة الاختبارات التي أصبح تكرارها يرهق الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين.
أستاذ التربية بجامعة الملك سعود