قرأت ما كتبه الأستاذ سلمان بن محمد العُمري في جريدة الجزيرة بعددها رقم (14337) يوم الجمعة، الموافق 5-2-1433هـ، تحت عنوان (الجامعة الإسلامية والفاعلية) وما أثنى به على الجامعة الإسلامية وإدارتها، وما نوه به من دورها، وإنني إذ أقدر له ذلك لأؤكد ما ذكره، وأشير إلى أن هذه الجامعة لدى المنصفين مفخرة، ولدى الشاكرين أعظم مكرمة؛ فهي من العطاءات السخية لهذه البلاد المباركة وولاة أمرها الكرماء؛ إذ تستقطب النابهين من طلاب العلم؛ لينهلوا من معين العلم الروي، وليعودوا إلى قومهم دعاة خير وسلام ومحبة ووئام.. وتلك رسالتها التي تشرف بها، وتسعى لتحقيقها عبر مسيرتها على مدى أكثر من خمسين عاماً. واليوم بإدارتها المتميزة من قِبل معالي مديرها أ.د. محمد بن علي العقلاء، الذي كسب محبة وتقدير الجميع بحسن إدارته ونبل خلقه وطيب معشره؛ حتى تفانى الجميع معه في القيام بدوره ومسؤوليته، تحرص هذه الجامعة المباركة على المساهمة المؤثرة الفاعلة والمشاركة المثمرة في المجتمعَيْن المحلي والعالمي؛ لتقدم النموذج الأمثل للعمل الأكاديمي المؤطر والاجتماعي المؤثر.
ولما كانت طبيعتها تنوع طلابها الذين يمثلون نحو مائتي جنسية، ينتشرون في أنحاء المعمورة، حتى صارت بهم (الجامعة التي لا تغيب عنها الشمس)، سعت لإنشاء عمادات مساندة لتحقيق أهدافها الخيرة، ومنها عمادة شؤون الخريجين، التي تركز على:
1 - تأهيل من هم على أبواب التخرج للنزول إلى ميدان العمل الدعوي والاجتماعي بكفاءة واقتدار من خلال الدورات الشرعية والإدارية والاجتماعية والتقنية.
2 - التواصل مع الخريجين الذين تبوأ الكثير منهم مراكز مرموقة في بلدانهم، وتبادل الخبرات معهم بالوسائل المتاحة، مع الإفادة من تقنية العصر وكذا الزيارات والاستضافات؛ لتطمئن على قيام طلابها بدورهم الإيجابي، ومساهمتهم المثمرة في بناء مجتمعاتهم وأمتهم وفق ما درسوا من منهج منضبط يقوم على أساس التوسط والاعتدال والحكمة والرحمة في التعامل مع الخلق لتحقيق العبودية للخالق تبارك وتعالى.
فجزى الله ولاة أمرنا خيراً، ونصر بهم دينه، وأعلى بهم كلمته.
د. مسعد بن مساعد الحسيني - وكيل عمادة شؤون الخريجين بالجامعة الإسلامية