الدمام - خاص بـ «الجزيرة»
قال فضيلة رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة الشرقية الشيخ عبدالرحمن بن محمد الرقيب: إن الدين الإسلامي دين الوسطية والاعتدال، ودين السماحة والأخلاق، يدعو إلى التمسك بما ورد في الكتاب والسنة من العبادة، والمعاملات، والأخلاق، وفق ما بينه الرسول صلى الله عليه وسلم وطبقه في حياته الشريفة، وعلمه لصحابته -رضوان الله عليهم- بالقول والفعل والتقرير.
وأكد فضيلته في تصريح لـ «الجزيرة» أن الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم من أهم الجهات التي يمكنها ترسيخ منهج الوسطية والاعتدال، بحكم أنه ينضم إليها عشرات الآلاف من خيرة الشباب يحدوهم الأمل والرغبة في أن يكونوا من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته، وهم يتلون كتاب الله ويحفظونه ويتدبرونه، فهم أكثر الشباب التصاقاً بالقرآن الكريم الذين يدعون إلى الوسطية والاعتدال، كما في قوله تعالى : {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا}.
وفي جانب -من تصريحه- أرجع الشيخ الرقيب قلة أو غياب العنصر البشري المؤهل للعمل في مجال التحفيظ إلى عدد من الأسباب منها عدم وجود معاهد وكليات تتبع الجمعيات الخيرية تكون رافداً لها في سد حاجتها من معلمين ومشرفين مؤهلين، وعدم قدرة الجمعيات على توفير رواتب مجزية للمؤهلين والمتخصصين في التعليم والإشراف بحيث تُنافس الجهات الأخرى التي تجد فيها تلك الفئات عقوداً ووظائف أفضل من حيث العائد المادي، وكون القسم الأكبر من الحفاظ الخريجين من الحلق صغار السن، ما زالوا في مرحلة الدراسة الثانوية أو الجامعية وغالباً ما يضطرون للسفر خارج المنطقة أو خارج المملكة للدراسة ولذلك لا يتمكنون من الارتباط والعمل في الحلق كمدرسين أو مشرفين.