القاهرة – مكتب الجزيرة :
أعرب الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي عن تخوفه من إمكانية نشوب حرب أهلية في سوريا في ضوء استمرار أعمال العنف التي تشهدها المدن السورية، مشيراً إلى أن سوريا دولة مؤثرة في المنطقة وأي مشكلات تعانيها سيكون لها تداعياتها على دول الجوار والمنطقة بأكملها. واستبعد العربي، في مقابلة بإحدى القنوات المصرية الخاصة، تكرار سيناريو التدخل الأجنبي في سوريا على غرار ما حدث في ليبيا، موضحاً أن ليبيا دفعت فاتورة التدخل الدولي من النفط، ولكن سوريا لا تملك ما تدفع به هذه الفاتورة، مشيرا إلى ان الظرف الدولي لا يسمح بتدخل الولايات المتحدة في مواجهة عسكرية مع النظام السوري بسبب انتخابات الرئاسة القائمة لديها الآن، كما أن الاتحاد الأوروبي يعاني من أزمة اقتصادية كبيرة.
وأضاف أنه ليس هناك عصا سحرية لحل الأزمة إذا رفعت الجامعة العربية يدها عنها، لأن مجلس الأمن إذا كان يريد التدخل لكان قد تدخل بالفعل وهو ليس بحاجة لقرارات الجامعة لكي يتصرف. وأشار إلى أن الجامعة العربية على اتصال دائمبمختلف طوائف المعارضة السورية للوصول إلى حل الأزمة الراهنة، مؤكدا أن المعارضة السورية لا تقبل الحوار مع الحكومة السورية وتريد انتقال السلطة من النظام الحالي بأسرع وقت.وعبر العربي عن دهشته من الهجوم الشديد الذي تضمنه خطاب الرئيس السوري بشار الأسد على الجامعة العربية، لافتاً إلى أنه قد اتصل بوزير الخارجية السوري ونقل إليه هذا الشعور. وأعرب العربي عن اعتقاده بأن زيادة عوامل الضغط والمقاطعة الاقتصادية والسياسية من عدة دول على النظام السوري والمعارضة أيضاً قد تؤتي ثمارها في وقف العنف، لافتاً إلى أن مهمة المراقبين العرب لن تتمكن من أن تتحقق بالشكل الذي يتوقعه، لأن المسألة تعقدت جداً، والتقارير التي تصل من فريق المراقبين العرب بسوريا مقلقه للغاية، وتؤكد أن العنف مازال مستمرا وسقوط القتلى يحدث بشكل يومي، ولم يتم إصدار قرار بالإفراج عن المعتقلين. مؤكداً أن المجلس الوزاري العربي سيكون صاحب القرار بشأن الوضع السوري.