عزّي لوردٍ تردّى حال بستانه
جافاه غرّ السحاب ويبست القاعي
كل ما تمره سحابة صيف عجلانه
تقفي ويقفي معاها كل مرباعي
حصنه تهدم بناه ويبست اغصانه
ولوّث خصوبة ترابه سم الافاعي
شعرٍ من اول تداوي الروح قيفانه
سبك وجزالة بيوت وفكرٍ ابداعي
لكن حاله تغيّر تالي ازمانه
دعاه داعي ولبَّى دعوة الدعي
لفاه ركبٍ غريب ودق بيبانه
وضمّه لصدره وحطّه بين الاضلاعي
اللي بعدها تكرر كبوة حصانه
مرات واعي ومره ماهو بواعي
ناسٍ تبيه يتطور قلّلت شانه
دربه تغيّر عليه وللأسف ضاعي
اول تطوّر حصله تركة اوزانه
كيف المراكب تسير ومالها شراعي
لقيت شوك المعاني فاق ريحانه
وقليل منهو يميّز بين الانواعي
اغلب بيوت القصايد مالها خانه
من يوم صارت بضاعة سوق تنباعي
شاعر زمنّا تطور منطق لسانه
اصبح كلامه جديد ولا بعد شاعي
يسب طيف القصيد ويكره الوانه
ويسأل علام الخلايق تجهل اطباعي
ما دام بحر القصايد صرت ربّانه
ولا بث صوت الحقيقه غير مذياعي
يابو كتابٍ لقينا بس عنوانه
ما فاد كون الكفيف عيونه وساعي
لا صار عدل المسائل ضاع ميزانه
كيف الرساله تجيلك من يد الساعي
ان كان كذبك توهّم قوة اركانه
يجيك ذيبٍ يبيّن كذبة الراعي
الشاعر: صالح العنزي