إذا صبر الإنسان حصل على أحد أسباب السعادة، وعلى محبة ومعية الله، واستحقاق دخول الجنة. وأحد أسباب الثبات أن الأقدار مكتوبة في اللوح المحفوظ قبل أن يخلق الله الخليقة، وما أصابنا من مصيبة في النفس أو المال أو الولد والأحباب إلا بقضاء الله وقدره. الله سبحانه يجزي الصابرين بأحسن ما عملوا إلى سبعمائة ضعف، قال تعالى: {مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} (96) سورة النحل. الأجر العظيم والثواب لمن مات له حبيب مصافٍ فطلب الأجر من الله.. وللصبر شروط، تتلخص في ثلاثة أمور:
الأول: الإخلاص لله - عز وجل - في الصبر. الثاني: عدم شكوى الله تعالى إلى العباد. الثالث: أن يكون الصبر في أوانه، وليس بعد انتهاء زمانه.
وهناك أمور لا تنافي الصبر، وهي الشكوى لله تعالى، والحزن ودمع العين.
ومن الأمور التي تعين على الصبر:
- معرفة جزاء الصبر على المصيبة وثوابه.
- العلم بتكفيرها للسيئات وحطها.
- الإيمان بالقدر.
- معرفة حق الله في تلك المصيبة.
- أن يعلم أن الله ارتضاه لرفع درجته بعبودية الرضا.
- إن لم تكن بذنبه فهي لرفع درجته.
- أن يعلم أن هذه المصيبة دواء نافع، ساقه له العليم الرحيم.
- أن يعلم أن عاقبة هذا الدواء الشفاء والعافية والصحة.
- أن يعلم أن المصيبة جاءت لتمتحن صبره، لا لتهلكه وتقتله.
- الله يستخرج منا العبودية في السراء والضراء.
- أن يعلم أن هذه الدنيا ممر ابتلاء وتكليف؛ لذلك الفطن لا يفاجأ بكوارثها.
- معرفة الإنسان نفسه.
- اليقين بالفرج.
- الاستعانة بالله.
- التأسي بأهل الصبر.
- استصغار المصيبة حيث لن نصاب بأكبر من مصيبتنا بفَقْد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
- العلم واليقين بأن المصيبة في غير الدين أهون.
- العلم بأن الله يجمع بين المؤمن وذريته ووالديه وأهله ومن يحب في الجنة.