نفتقر لها نعم هي الابتسامة التي يعتقد البعض أنه عندما يبتسم سيفقد الوجاهة والاحترام لأنه تربى على اعتقادات أو ربما نسياً يرى ذلك والنفسية في مجتمعاتنا حدّث ولا حرج!! دعونا نجرب المفعول السحري للابتسامة على من حولنا.
عندما تستيقظ الصباح وتأخذ نفساً عميقاً موقناً بأن مع كل إشراقة شمس هناك أمل يتجدد يمنحنا الله إياه بقوة إيماننا بمنح الله الجميلة..
استيقظت الصباح ألق نظرة على زوجتك وهي تجهز أطفالك للمدرسة أو تستعد للذهاب للعمل وابتسم بوجهها ابتسامة غير مصطنعة إنما من قلب امتلاء بالحب لمن حوله ستمنحها بابتسامتك الجميلة تلك ستمنحها إكسيرا قويا سيدعم يومها المجهد كما لاحظ أنك ستكون أكثر وسامة وأنت مبتسم مما يتعجب بك أكثر وأكثر..
قبّل ابنك الرضيع وابتسم بوجهه وهو ينظر إليك بنظرات تائهة ولكن كن على يقين أن هذه الابتسامة ستندرج تلقائياً في أرفف عقله الصغير.
لينعم بنوم هادئ..
وأنت توصل أبنائك للمدرسة كن بشوشاً وبادلهم أطراف الحديث الخفيف الذي يمنحهم الحب والدفء بابتسامة رقيقة تجعلهم يستقبلون يومهم الدراسي بنفسية مستقرة تجعل فرص التفوق لديهم أكثر فأنت رمز الأمان لهم.
ما الذي يمنع وأنت بطريقك للعمل أن توزع ابتسامات هنا وهناك وأنت واقف أمام الإشارة.. لا تقل لماذا مجنون؟! كما هي دوماً ردودنا قاسية على أنفسنا ومن حولنا!!
إنما ستجد الكثير يتمنى أن يشرق وجهه كل صباح كإشراقتك وربما يغبطك وتحسن إليه فتجده في اليوم الآخر وفي نفس المكان بدلاً من أن ينتظر الإشارة عابس الوجه وملامحه كئيبة ستجده بأريحية سعيداً ملامح وجهه هادئة سيرغب أن يجرب سر إشراقتك ووسامتك في تلك الصباحات!!
وأنت مقبل على مكتبك لا تكن نهاية مطاف ابتسامتك عند تلك الإشارة!! فإن كنت رئيساً ستجد الجميع حولك يستنشق عطر روحك الجميلة وإن كنت مرؤوساً سيتقبلك زملاؤك وستحظى بالفزعات من هنا وهناك...
للابتسامة سحر جميل عذب على النفوس لا يتقنها الكثير وتؤثر بالكثير الكثير!!! وابتسامتنا في الوجوه صدقة فهل لنا أن نظل نبتسم فكم من صدقات سنجني من وراء تلك الابتسامة بيوم واحد؟!
- عنيزة