|
لندن - واس
قالت معالي نائبة وزير التربية والتعليم لتعليم البنات الأستاذة نورة بنت عبدالله الفايز: إن القيادة الرشيدة للمملكة العربية السعودية منذ تأسيسها حريصة على القيام بمسؤولياتها تجاه بناء نظام تعليم وطني يتمكن من خلاله الجميع من الالتحاق بالمدارس.
وأكدت أن بناء مجتمع قائم على المعرفة يحتاج إلى الإبداع والذكاء والطاقة والحيوية من جانب المجتمع، موضحة أن حكومة المملكة نجحت في الارتقاء إلى سقف التحديات في إعادة تشكيل الاقتصاد السعودي إلى مجتمع قائم على المعرفة ويتمتع بالتنافسية والديناميكية حيث إن التعليم هو المحرك الأساسي ومصدر النجاح والتقدم على الصعيد الشخصي والمجتمعي والوطني.
وأشارت في كلمة لها الليلة قبل الماضية أمام المنتدى العالمي للتعليم والمعرض التقني المنعقد حالياً بالعاصمة البريطانية لندن إلى التوسع المستمر في الاستثمار في هذا المجال حتى تضاعف عدد طلاب المدارس والمعلمين كل عشر سنوات منذ عام 1970 ليصل الآن إلى أكثر من خمسة ملايين طالب وطالبة نصفهم ذكور والنصف الآخر إناث يتلقون تعليمهم في أكثر من 34 ألف مدرسة في جميع أنحاء المملكة. وشددت على أهمية الاستثمار في إمكانات المواطنين لضمان فرص حصولهم على العمل ورفاههم وتطوير مجتمع قائم على المعرفة من أجل المحافظ على ريادة المملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وقالت: تم الإعلان مؤخرا في ميزانية المملكة للعام 2012 عن تخصيص مبلغ إجمالي قدره 9ر137 مليار ريال للتعليم والتدريب وهذا المبلغ يمثل أكثر من 25 في المائة من إجمالي الإنفاق في الميزانية وأن هذا التمويل والدعم السخي يأتي تنفيذا لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في تحويل المملكة إلى مجتمع قائم على المعرفة بحلول العام 2022م.
وأضافت أن خطة التنمية وسياسات التعليم تدل بوضوح على الرغبة في الاستفادة من إبداع شباب المملكة وتشجيع الابتكار وتأهيل الجيل الحالي إلى أن يكون في مستوى تحديات المستقبل وتطوير الإنسان الذي هو رأس المال والركيزة الأساسية للتنمية المستدامة ليصبح القوة الدافعة لتحويل اقتصاد المملكة العربية السعودية إلى اقتصاد قائم على التنوع في موارده ، مشيرة في هذا الصدد إلى وجود إستراتيجية طموحة تتضمن عدداً من الإجراءات والتخطيط السليم والجهد المستمر لاعتماد نماذج التعليم في القرن الواحد والعشرين محليا.
وأوضحت الفايز أنه يجري التركيز على الطلاب والمدرسين وقادة التعليم والمناهج المتكاملة والشاملة من خلال ترسيخ القيم الإسلامية والفخر باللغة بالعربية والتراث والتدريب والشراكات المؤسسية بالإضافة إلى توفير بيئات صحية وآمنة في المدارس مجهزة بشكل كامل بالبنية التحتية المطلوبة من الموارد والتقنية لنقل وتبادل المعرفة.
وتحدثت معالي نائبة وزير التربية والتعليم لتعليم البنات في كلمتها عن العديد من المبادرات للتعامل مع هذه القضايا ومن ضمنها مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - لتطوير التعليم (تطوير) وإعادة هيكلة قطاع التعليم، وإنشاء هيئة مستقلة لتقييم التعليم، وزيادة فرص الالتحاق بمدارس رياض الأطفال، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص والعام، وتطوير المدارس النموذجية، ونشر المناهج الجديدة، ومبادرة تقنية المعلومات والاتصالات، وتأسيس شركة لتطوير التعليم.
وقالت: من الإنجازات المهمة أيضا التي تأتي نتيجة مباشرة لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - وبدعم من سمو وزير التربية والتعليم هو التأكيد على أن توجه التنمية والمبادرات والسياسات نحو بناء مجتمع قائم على المعرفة والتأكيد على إعطاء فرصة تعلم متساوية للجنسين.
وأشارت في هذا الصدد إلى برامج تنمية القيادات، وتأهيل القيادات النسائية لتولي مناصب عليا في قطاع التربية والتعليم، وتعزيز قدرات المعلمين.
وكان المنتدى العالمي للتعليم والمعرض التقني قد افتتح أعماله يوم الاثنين الماضي في العاصمة البريطانية لندن بحضور عدد كبير من وزراء التعليم من أكثر من 60 دولة من مختلف أنحاء العالم وذلك بهدف مناقشة التطورات المستقبلية في مجال التعليم وتبادل الأفكار وتعزيز التعاون ومناقشة سياسات التعليم.