الجزيرة - صالح العيد:

أكد صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم أنّ المواطنة ليست مقرراً فحسب، وليست نصاً يُلقى أو يحفظ أو يتم الحوار حوله، وإنما هي رؤية ومنهج يؤمن به المعنيون بالتربية والتعليم، ويُطبقونه، ويولونه العناية ليصل إلى تلاميذهم، ولتنمو الثمرة بشكل أدق. وقال سموه في محاضرة ألقاها بمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بعنوان «التعليم للمواطنة» إنّ قيمة المواطنة تتأكد من خلال تأهيلها للفرد بأن يعرف حقوقه وواجباته باتجاه الوطن ومجتمعه، وهو ما يقع في لبّ العملية التعليمية، ذاكراً سموه أنّ الباحثين والتربيين قد ذكروا الأهداف التفصيلية للوطنية، ولكنني أؤكد هنا على أهمية الإيمان والوعي بها وبأهدافها، وذلك لأن فاقد الشيء لا يعطيه، ولعل الإيمان الذي نعنيه، هنا، هو أن يتمثل المعلم والمؤسسة التعليمة لقيم الوطنية في كل التفاصيل قبل أن يحاولوا تقديمها للطالب، وتأهيله بها. وهذا الوعي الذي نسعى إليه، هو الوعي الذي لا ينحصر في مساعدة الطالب على التجاوز العلمي لمفردات المادة إبّان دراستها، وإنما الوعي الذي يؤهله لبناء ذاته وفكره وتوجهاته.

"طالع متابعة"