يبدو أن ثمة رأيا مغايرا تماما؛ فالدكتورة شيخة العودة، المستشارة في التنمية البشرية والاجتماعية، تعتبر أن: «كل ما فعلته هذه المواقع هي أنها أظهرت المشكلة على السطح، ولفتت نظرنا إلى حجم ونوعية المشاكل بين الأزواج».
«هذه المواقع ليست السبب الرئيس»، تؤكد الدكتورة العودة التي ترى أنها: «أحد الأسباب فقط. بينما السبب الرئيس هو هشاشة الثقافة الأسرية، والجهل بفقه الحياة الزوجية, وعدم تفهم الطرفين أنهما راعيان وكل منها راع في بيته، ومسؤول عن إسعاد الطرف الآخر، وليس إسعاد أطراف لا تمت لهما بصلة».
رغم رأيها هذا، إلا أن العودة تلفت إلى ورود حالات عديدة لزوجات يشتكين إقامة أزواجهن علاقات مع فتيات عبر الفيس بوك والتويتر والبلاك بيري وتبادل الأسرار الخاصة والصور الشخصية، وقضاء أوقات طويلة أمام شاشات الكومبيوتر.
غير أن تحليلها للأمر هو أن الأزواج: «يجدون صعوبة في فتح حوار هادئ.. ولا يتمكنا أيضا من النقاش والتفاهم والمشاركة في الفكر والاهتمامات خاصة إذا حدث سوء تفاهم.. وفي النتيجة يهرب أحدهما أو كلاهما إلى مواقع التواصل الاجتماعي لبث الهموم مع أطراف غريبة ثم سرعان ما يتقاربون بالاهتمامات والأفكار شيئا فشيئا يحدث الارتياح ومن ثم الخيانة الزوجية».