الجوف ـ محمد الرويلي

أكد الدكتور فرج الله أحمد يوسف، الباحث في الآثار والتراث الإسلامي أن حادثة التحكيم من آخر الأحداث المهمة التي شهدتها دومة الجندل ولا يكاد يرصد بعدها أية أحداث مهمة في منطقة الجوف طوال العصور الإسلامية التالية، مستدلاً بقول سابق لعلامة الجزيرة العربية الشيخ حمد الجاسر.

وقال في ندوة للنادي الأدبي: إنه إذا ماتمت الاستكشافات بالجوف من جديد فإنه سيتم كشف النقاب عن الكثير حول الجزيرة العربية والوطن العربي قبل الإسلام وبعده لأن منطقة الجوف ترتبط بأقدم نص ورد فيه ذكر العرب وهو نص الملك الأشوري (شلمنصر) في مملكة آدوم في نهاية الألف الثانية.

كما نوه الباحث إلى أن الشويحطية أحد الشواهد الأثرية على الدور الحضاري للمنطقة بوصفها أقدم موقع أثري في غرب آسيا قاطبة، واستعرض الحقب الزمانية والمكانية لكل من ( قلعة مارد ومسجد عمر وقلعة الصعيدي وقلعة زعبل والنقوش التي فيها).

كما أكد أن الفضل ينسب إلى أهل دومة الجندل في نقل الخط العربي الشمالي من شمال الجزيرة العربية إلى مكة، وأن الذي قام بذلك هو بشر بن عبدالملك، شقيق الأكيدر ملك دومة الجندل الذي قدم إلى مكة وعلم بعض سادتها الخط العربي الشمالي بعدما كانوا يكتبون بالخط العربي الجنوبي (المسند) وأورد قول الشاعرمن دومة الجندل مخاطباً أهل مكة:

(فلا تبخلوا نعماء بشر عليكموا - فقد كان ميمون النقية أزهرا).

وفي نهاية الندوة قدم نائب رئيس النادي الأدبي بالجوف الأستاذ ثامر المحيسن الهدايا التذكارية للمشاركين في الندوة.