|
بحضور عربي ودولي بدأت صباح أمس الأول أعمال (الملتقى العلمي الأول لأجهزة الهلال الأحمر) الذي تنظمه جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية من خلال إدارة العلاقات العامة والإعلام بالتعاون مع المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر والمنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني خلال الفترة من 15ـ17ـ2ـ1433هـ الموافق من 9ـ11ـ1ـ2012م بمقر الجامعة بالرياض.
وحضر حفل الافتتاح د. عبدالعزيز بن صقر الغامدي رئيس الجامعة، ود. عبدالله بن محمد الهزاع الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر، ود. فلاديمير كوفيشينوف نائب الأمين العام للمنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني.
ويشارك في أعمال الملتقى المهتمون بموضوعه من وزارات الداخلية ووزارات الشئون الاجتماعية ووزارات الشئون البلدية والقروية في الدول العربية وأجهزة الحماية المدنية والدفاع المدني والهلال الأحمر والجامعات والجهات ذات العلاقة إقليمياً ودولياً.
وبدأ حفل الافتتاح بآيات من القرآن الكريم أعقبتها كلمة المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر التي ألقاها د. عبدالله بن محمد الهزاع الذي قدم شكره للجامعة على تنظيم هذا الملتقى العلمي المهم، مؤكداً أن تنظيمها لهذه الملتقى بموضوعه الحيوي المهم هو إدراك ووعي وحماية للإنسان وأمنه الشامل وكرامته عند الكوارث التي تزايدت معدلاتها في هذا العصر، الأمر الذي يستدعي مزيداً من التعاون بين دول العالم لمكافحتها والحد من آثارها السلبية. بعدها ألقى السيد فلاديمير كوفيشينوف كلمة المنظمة الدولية للحماية المدنية والتي استعرض فيها تاريخ العمل الطوعي وضرورة العمل المشترك لحماية الإِنسان في عصر الكوارث وأشاد بدور الجامعة في تحقيق الأمن بمفهومه الشامل على المستوى الإقليمي والدولي، ومنوها بإنجازاتها المقدرة دولياً في مجال تخصصها.
بعدها ألقى العميد عبدالله بن سعيد السويدي من دولة الإمارات العربية المتحدة كلمة المشاركين، حيث قدم الشكر للجامعة باعتبارها بيت الخبرة الأمنية العربية الذي يسعى جاهداً لتحقيق أمن المواطن العربي وتطوير قدرات الأجهزة الأمنية والمدنية العربية.
عقب ذلك ألقى أ. د. عبدالعزيز بن صقر الغامدي رئيس الجامعة كلمة رحب فيها بالحضور وأوضح أن الجامعة دأبت -بوصفها الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب- على عقد اللقاءات العلمية وإجراء الدراسات والبحوث التي تتصدى للقضايا والتحديات الأمنية الملحة التي تواجه المجتمع العربي ومنها الأزمات والكوارث المثيرة للقلق على المستوى الإقليمي والدولي وهو ما يتطلب إيجاد وسائل فعالة للتعامل مع هذه القضية الإستراتيجية.
وأضاف: إن الجامعة إدراكاً لدورها الريادي في استشراف المهددات قد تناولت الكوارث والأزمات وأهمية العمل الطوعي من خلال دراساتها العلمية وإصداراتها ورسائل الماجستير والدكتوراه، ويأتي هذا الملتقى العلمي المهم استكمالا للجهود التي بذلتها وتبذلها الجامعة انطلاقاً من حرص مجلس وزراء الداخلية العرب على اتخاذ كل ما يلزم لحماية المواطن العربي وثرواته، حيث تدرك الجامعة أن مثل هذه الملتقيات هي فرصة لاجتماع الخبراء وتبادل الأفكار والرؤى.
واختتم الدكتور الغامدي كلمته بالشكر لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس المجلس الأعلى للجامعة وإخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب الذين تنفذ هذه المناشط بتوجيهاتهم الكريمة وعلى دعمهم لبيت الخبرة الأمنية العربية.
وسيناقش الملتقى في يومه الأول مجموعة من الأوراق العلمية هي: (دور الإعلام في مواجهة الأزمات: الواقع والتطلعات) و(التغطية الإعلامية أثناء الكوارث والأزمات: الصعوبات والأخطار) و(الاستعداد والتخطيط وإدارة العمليات وقت الأزمات) و(دور الهلال الأحمر في التنمية الوطنية ومواجهة الكوارث) و(دور الهلال الأحمر في كوارث المطارات ودورها في الاستجابة للكوارث).
وسيناقش الملتقى في يوميه الثاني والثالث عدداً من المحاور والأوراق العلمية هي: (القانون الدولي لمواجهة الكوارث) و(القانون الدولي الإِنساني وقانون حقوق الإِنسان) و(آليات تنفيذ القانون الدولي الإِنساني)، و(الأطر القانونية الدولية والإقليمية للعمل الإِنساني)، و(دور المنظمات غير الحكومية في التكفل بالنازحين وقت الأزمة) و(دور المنظمات غير الحكومية في حالات الفيضانات والاستعداد لها) و(جهود جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في الحماية المدنية ومواجهة الكوارث) إضافة إلى تجارب عدد من الهيئات الخيرية العربية في المساعدات الدولية وتنسيق الجهود مع المجتمعات المحلية.