في عدد الجزيرة رقم 14309 تاريخ 7 محرم.. اطلعت على خبر أثلج الصدر وأثار الإعجاب والثناء.. وحملني على رفع أكف الدعاء لفاعله.. وهو خبر عن توجيه صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك للمحافظين ورؤساء المراكز وأعضاء المجالس المحلية ومجلس المنطقة بضرورة الإبلاغ بشكل فوري عن أي شخص بحاجة إلى المساعدة ومعرفة أحواله تزامنا مع بدء توزيع معونة الشتاء على المواطنين من سكان محافظات ومراكز وبادية منطقة تبوك على نفقة سموه الخاصة لمواجهة موجة الصقيع والبرد التي تمر بها المنطقة هذه الأيام وإيصالها لمستحقيها بأسرع وقت..

وما فعله سمو أمير منطقة تبوك لا يستغرب وليس بجديد.. فهذا الشبل من ذاك الأسد.. فنهر العطاء من سموه هو امتداد لبحر العطاء الكبير لوالده سلطان المكارم وسلطان الخير والجود والسخاء (رحمه الله).. وإن رحل سلطان فقد خلف ذرية من الأبناء البررة الذين يتلمسون خطى والدهم الذي ملأ جوده وعطاؤه الآفاق، وتناقل خبره الرواة وتحدثت به الركبان.. وهذه بادرة حميدة من سمو أمير منطقة تبوك بتقديم هذه المعونات.. بما تسمى (معونة الشتاء).. وأقترح لو أن كل أمراء ومحافظي المناطق وضع آلية محددة.. يمكن من خلالها تحديد المحتاجين والمعوزين بشكل دقيق.. فيتم توجيههم إلى (الضمان الاجتماعي) أو (حافز) حسب وضع المحتاج وأحواله.. ويكون المحافظ مسؤولا أمام الله وأمام ولاة الأمر عن هذه الفئة في محافظته.

حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.. وجزى الله سمو أمير منطقة تبوك خير الجزاء على اهتمامه ورعايته لأبناء المحافظة المحتاجين والمستحقين لمثل هذه المبادرات العاجلة والسريعة والخيرة.. والسلام عليكم

سليمان السالم الحناكي - الرئيس السابق لبلدية الخرج