الدمام - عبير الزهراني
أكد الدكتور محمد الشعبان، استشاري الطب النفسي بمجمع الأمل للصحة النفسية بالدمام، أن هذه فترة الامتحانات تعد من الفترات الحرجة التي لا يعيشها الطلبة فحسب، بل تمتد آثارها إلى أولياء أمورهم، ويسعى الكثير من الطلبة أثناء فترة الامتحانات إلى السهر والدراسة ليل نهار وهو الأمر الذي لا ينصح به لأن النوم ضروري لمساعدة الجسم على زيادة الاستيعاب والتركيز، ولعل تزايد الضغط على الطلاب أثناء فترة الامتحانات ويدفع بعضهم إلى اللجوء لتناول بعض المنشطات للتخلص من الضغط النفسي، وزيادة التركيز.
وبين الشعبان لـ»الجزيرة» بأن تعاطي العقاقير المنبهة والمنشطة بهدف زيادة القدرة على السهر والتركيز يعمل على زيادة طاقة المخ فيشعر الطالب أنه ينجز أكثر, لكنه وهم وسلوك خاطئ باعتبار أن هذه المواد وإن كانت توحي في ظاهرها بالحيوية والنشاط, ولكنها في الحقيقة سرعان ما تفقد الطالب في المقابل القدرة على الفهم والاستيعاب, وسرعان ما يزول أثرها أيضا, بل يعجز عن استعادة ما استذكره.
وأشار بأن استخدامها يسبب الإدمان وكلما زادت الجرعة كانت العواقب خطيرة مثل حالات الاضطرابات النفسية كالذهان الذي من أعراضه الشكوك والهلاوس السمعية والبصرية والعدوانية، إضافة للاضطرابات الوجدانية التي منها الاكتئاب والهوس.
ومن مضاعفات المنشطات على القلب والكبد ارتفاع ضغط الدم وسرعة ضربات القلب والتهاب الكبد الوبائي، وفي حالات الإفراط في استخدامها يصل الأمر إلى الهذيان وربما يؤدي إلى الوفاة، مبيناً بأن أكثر الحبوب المنشطة شيوعاً التي يتعاطاها الطلاب أثناء فترة الدراسة هي ما يطلق عليها بالكابتاجون.
وأشار بأنه لا يوجد إحصائيات تشير إلى نسبة انتشار المنشطات بين طلاب المدارس والجامعات على الرغم من وجود محاولات للوقوف على أعداد الطلبة الذين يلجؤون لاستخدام هذه المواد، وخاصة خلال فترة الامتحانات إلا أن نتائج هذه المحاولات لم تصل إلى نسبة انتشارها بين الطلبة نظراً لإخفاء الغالبية العظمى تعاطي المنشطات.