الجزيرة - رويترز:

قال مصدر بصناعة النفط أمس الاثنين إن المملكة، أكبر بلد مصدر للخام في العالم، ضخت 9.80 مليون برميل يومياً في ديسمبر/ كانون الأول انخفاضاً من أعلى معدل في عقود عندما أنتجت 10.05 مليون برميل يومياً الشهر السابق. وأفاد مسح لإنتاج نفط أوبك أجرته رويترز إلى انخفاض الإنتاج السعودي قليلاً في ديسمبر، لكن إجمالي إنتاج المنظمة ارتفع إلى أعلى مستوياته منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2008 مع عدم قيام الدول الأعضاء بخفض الإنتاج لإفساح المجال لتعافي الإمدادات الليبية. وكانت أوبك قد اعتمدت في ديسمبر سقفاً جديداً للإنتاج عند 30 مليون برميل يومياً بهدف معالجة الخلافات التي أعقبت فشل التوصل إلى اتفاق بشأن الإنتاج عندما عقدت المنظمة اجتماعها السابق في يونيو/ حزيران الماضي.

وكان وزير البترول السعودي علي النعيمي قد قال في تصريحات، نُسبت إليه يوم الخميس، إن المملكة تستطيع إنتاج أكثر من 12.5 مليون برميل يومياً، في حين أبلغ مصدر سعودي رويترز بأن المملكة مستعدة لتعويض أي نقص في المعروض بسوق النفط.

وناقش مسؤولون كبار في وكالة الطاقة الدولية يوم الخميس خطة قائمة للإفراج عن 14 مليون برميل يومياً من مخزونات النفط الحكومية في الولايات المتحدة وأوروبا واليابان ودول مستوردة أخرى في حالة قيام إيران بإغلاق مضيق هرمز الحيوي لتجارة النفط العالمية، الذي تمر به نحو 16 مليون برميل من الخام يومياً.

وقالت مصادر أمس الاثنين إن شركة هندوستان بتروليوم كورب الهندية، التي تديرها الدولة، ستضاعف حجم وارداتها من الخام السعودي في صفقة سنوية يبدأ سريانها. وقالت المصادر إن حجم الصفقة الجديدة 60 ألف برميل يومياً مقابل نحو 30 ألف برميل يومياً هذا العام. وقال أحد المصدرين إن الشركة تطمح إلى مواصلة شراء 70 ألف برميل يومياً من إيران إذا لم تتأثر آلية السداد الحالية بالعقوبات الدولية.

وتشغل هندوستان بتروليوم مصفاة طاقتها 130 ألف برميل يومياً في مومباي على الساحل الغربي للهند، ومجمعاً بطاقة 166 ألف برميل يومياً في جنوب البلاد.

وتجاوز سعر مزيج برنت 113دولاراً للبرميل أمس الاثنين مدعوماً بتهديد إيران بإغلاق مضيق هرمز، لكن المخاوف بشأن صحة اقتصاد منطقة اليورو تكبح المكاسب. وهدد مسؤولون إيرانيون في الأسابيع الأخيرة بإغلاق مضيق هرمز إذا تضررت صادرات النفط الإيرانية بفعل العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة والإجراءات المزمعة من جانب الاتحاد الأوروبي التي تهدف لإثناء طهران عن برنامجها النووي. وقال أوليفير جاكوب من بتروماتريكس للاستشارات: «تشكل العلاوة السعرية الجيوسياسية دعماً بصفة عامة وسط التوترات مع إيران، لكن من ناحية أخرى فإن سعر الخام باليورو ما زال مرتفعاً، وسيضر بالطلب في أوروبا. وقد ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم فبراير/ شباط 34 سنتاً إلى 113.40 دولار للبرميل بحلول الساعة 9:45 بتوقيت جرينتش بعد مكاسب بما يزيد على خمسة في المائة في الأسبوع الماضي. وصعدت العقود الآجلة للخام الأمريكي الخفيف تسليم فبراير في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) عشرة سنتات إلى 101.66 دولار للبرميل. وقال محللون لدى كومرتس بنك في مذكرة: «ارتفع خام برنت إلى نحو 114 دولاراً على خلفية مخاطر تتعلق بالإمدادات». ويدفع النزاع النووي بين إيران والغرب المستثمرين بشكل متزايد إلى تعليق آمالهم على ارتفاع الأسعار مجدداً، ورغم ذلك تقلصت المكاسب بفعل الأوجاع الاقتصادية في أوروبا مع هبوط مبيعات التجزئة لمنطقة اليورو 0.8 في المائة في نوفمبر/ تشرين الثاني، وهو أداء أضعف كثيراً من التوقعات الواردة في استطلاع أجرته رويترز لانخفاض 0.2 في المائة، بينما ارتفع عدد العاطلين عن العمل للشهر السابع على التوالي. ويركز الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على توفير مزيد من فرص العمل. وقال بن لو بران، محلل السوق لدى أوبشنز إكسبرس في سيدني: «لا أعتقد أن ثمة توقعات كبرى بشأن الاجتماع. اجتمعا كثيراً ولم يحققا شيئاً».

من جانبها قالت منظمة أوبك أمس الاثنين إن سعر سلة خاماتها القياسية تراجع إلى 112.23 دولار للبرميل يوم الجمعة من 113 دولاراً في اليوم السابق. وتتكون سلة أوبك من 12 خاماً، هي مزيج صحارى الجزائري وخام جيراسول الأنجولي والخام الإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي والتصدير الكويتي والسدر الليبي وبوني الخفيف النيجيري والبحري القطري والعربي الخفيف السعودي ومربان الإماراتي وميري الفنزويلي وأورينت من الإكوادور.