لندن - د ب أ
قالت منظمة العفو الدولية إن العام الجديد لن يشهد وقفا لأعمال القمع وحالة العنف في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حيث إن حركات الاحتجاج المعروفة بالربيع العربي أثبتت مرونتها بدرجة تثير الدهشة. وجاء ذلك في تقرير سنوي جديد للمنظمة حمل عنوان «عام من التمرد.. حالة حقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وقالت المنظمة» إنه رغم التفاؤل الذي ساد بعد الإطاحة بالحكام الذين مكثوا فترات طويلة في الحكم في تونس ومصر وليبيا فإنها تعتقد أن تلك المكاسب «لم تدعم بعد بإصلاحات مؤسساتية مهمة لضمان أن نفس نوعية الانتهاكات التي كانت تحدث في الأنظمة السابقة لن تتكرر».
وأضافت العفو الدولية إنها تخشى أن يشهد عام 2012 محاولات جديدة من المجلس العسكري الحاكم في مصر لتقييد قدرة المصريين على الاحتجاج وحرية التعبير عن آرائهم. وذكر التقرير إنه من المهم في تونس أن تتم صياغة الدستور في عام 2012 للتأكد من أنه يضمن حماية حقوق الإنسان والمساواة وفقا للقانون.
وفي ليبيا، ذكر التقرير أن هناك «أسئلة هامة» قائمة عن قدرة السلطات الجديدة في السيطرة على الفرق العسكرية التي ساعدت في الإطاحة بالقوات الموالية للقذافي ومنعهم «من تكرار نماذج الإنتهاكات التي تعلموها في ظل النظام القديم».