|
بيروت - هناء حاج
ظاهرة انتشار الألحان وترجمة الأغنيات العربية إلى الأجنبية والعكس أيضاً بدأت تزداد يوماً بعد يوم دون الحصول على إذن من أصحاب الحقوق المعنوية والمادية، فبعد سرقة لحن أغنية «ع بالي حبيبي» للفنانة أليسا جاء اليوم دور الفنانة هيفاء وهبي لتقف موقف المتفاجئ في مكان والسعيد في مكان آخر، فانتشار أغنية «بوس الواوا» ساهم بوصولها إلى إيران بوقت متأخر، إذ ظهرت أخيراً أغنية بعنوان «آها» باللغة الفارسية لفنانة تدعى أنيسة عزيز، أيضاً صورت فيديو كليب بطريقة مشابهة فبدل وجود طفل واحد جمعت أنيسة مجموعة أطفال في المشاهد، وكأن السنوات لعبت دورها فكثر عدد الأطفال.
ويبدو أن هذه الظاهرة لم تعد مقتصرة على الساحة اللبنانية حيث كان يستعين عدد من الملحنين بمقاطع من أغنيات أجنبية: هندية أو إسبانية أو تركية أو حتى فرنسية، ليعرّبوها أو ليجمعوا مقاطعاً فتصير الأغنية ملبننة، ولكن الآن بات الأمر أكثر وضوحاً، إذ يأخذ الفنان لحن الأغنية كاملاً ليضع كلامه الخاص عليها. وقد يتفاقم الوضع أكثر في ظل غياب للحقوق الفنية وللإشراف والقوانين التي تحمي حقوق الفنية، حتى أن جمعية المؤلفين والملحنين «الساسيم» لا تستطيع في ظل انتشار سرقة الأعمال أن تتصرف لإعادة الحقوق لأصحابها.