جاء الإعلان عن قبول ما يزيد على 13 ألف شاب سعودي في مراكز تدريب الأمن العام تمهيداً لانخراطهم في العمل العسكري، ويمثلون الدفعة الأولى من الخطة العامة التي ستشمل توظيف 60 ألف شاب في الأمن العام خلال السنوات القليلة القادمة، جاء في توقيت مهم تبرز فيه الحاجة لاستقطاب أكبر عدد من الشباب السعودي وتحديداً في قطاع أمن الوطن، وبمستوى تدريب متطور يركز على تنمية مهارات وقدرات رجل الأمن خصوصاً في مجالي اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي..
خطوة رائعة لاستثمار الشباب المؤهلين والمتحمسين للعمل في مهنة نبيلة وعزيزة لها أهميتها البالغة في خدمة الوطن وحماية أمنه واستقراره، وهي كذلك ضرورية لإيقاف نزيف البطالة والتخفيف من أعبائها وآثارها العكسية على المجتمع عموماً، نأمل أن تكون البداية لخطوات أخرى على طريق بناء الإنسان السعودي وتأمين مستقبله..
دول الأفضل
رغم التجديد الواسع في صفوفه هذا الموسم وتحديدًا على مستوى لاعبيه غير السعوديين، إضافة إلى الأجواء غير المستقرة وغير الواضحة والحاسمة للقائد أسامة هوساوي وغيابات مدير الفريق سامي الجابر، وكذا المستويات المتدنية لعدد من لاعبيه إلا أن الهلال ما زال متصدراً للدوري، وطالما أن الأمور بهذا الشكل الإيجابي، فلماذا كل هذا التحامل والنقد اللاذع للمدرب توماس دول والإصرار على أنه لا يصلح للهلال؟
يستهتر العتيبي، يتعالى الفريدي، يتراجع المرشدي، هوساوي في دوامة، يتمادى إيمانا، يكرر سامي الغياب، ومع هذا جميعهم أبرياء بينما الشتم والتشويه والتجريح للمدرب دول حتى وهو يقود فريقه إلى صدارة الترتيب، ولأن الانتقاد في هذه الحالة ليس منطقياً ولم يوجه للمخطئ الحقيقي فسيكون القرار المترتب عليه خاطئاً وربما مدمراً، أي أن إلغاء عقد دول لن يكون حلاً للمشكلة بقدر ما يزيدها تعقيداً، كما يبرر للمقصرين ويدفعهم إلى الاستمرار بارتكاب المزيد من أخطائهم..
أسهل وأسرع رأي عند كثير من النقاد والمحللين أو من يطلق عليهم خبراء هو أن يقول عن دول أو غيره في الهلال أو الأندية الأخرى أو حتى المنتخب (المدرب فاشل اطردوه)، ولأنهم يتعاملون بعواطفهم او لا يملكون أدوات ومؤهلات النقد الفني فلا أحد منهم يخبرنا لماذا وكيف حكم على المدرب بالفشل؟ والأهم من ذلك لماذا يقحمون أنفسهم في قرارات ليست من اختصاصهم وهي للإرباك والتوتر أقرب من أي شيء آخر؟
لقد عانت الكرة السعودية أندية ومنتخبات وما زالت من سياسة جندلة المدربين لدرجة أننا حطمنا الأرقام القياسية العالمية في تعدادهم، والنتيجة خسرنا السمعة والاستقرار وملايين الدولارات دون أن نحقق أي شيء، وأتذكر هنا تصريح مدرب النصر الأخير كوستاس الذي اختصر وصف أسباب وظروف هذه المعاناة بقوله: جماهير النصر تطالب الإدارة بالاستقالة فترد عليهم بإقالتي.!
التكريم للدعيع والنجومية لفهد
في الوقت الذي كان فيه الطفل فهد الحاذور النجم الأبرز والأميز في حفل تكريم محمد الدعيع بإصراره على الحضور والصعود بكرسيه المتحرك إلى منصة التكريم لتقديم هدية جمعية الأطفال المعوقين، كانت المؤسسات والشركات والبنوك السعودية باستثناء (موبايلي) غائبة كعادتها عن المساهمة في تكريم وتقدير عطاءات وإنجازات نجم كبير بحجم الدعيع، مثلما غابت عن أداء دورها الوطني في دعم الحركة الرياضية من خلال الأندية والمنتخبات السعودية الكروية والألعاب المختلفة..
من المعيب أن تأتي شركة طيران غير سعودية لتشارك في رعاية الدوري السعودي، أو أن يقتصر تمويل الدوري وبعض الأندية على شركات الاتصالات بينما لا حس ولا خبر عن بنوك وشركات كبرى تربح المليارات لكنها تبخل وتحجم عن تقديم أي دعم مالي لرياضة وشباب الوطن ولقطاع يضم ويخدم الشريحة الأكبر من سكان المملكة، والغريب أن هذا يحدث في وقت تتمنى فيه شركات خليجية وأجنبية دخول السوق السعودي للاستثمار في المجال الرياضي..
- الكل في البرامج والآراء والتحليلات والتصريحات منشغل في ملاسنات ومناقشات حول ضربة جزاء خيالية لم تحتسب، بينما لا حديث ولا اهتمام رسمياً أو إعلامياً بما يجري في الدرجة الأولى من كوارث وتجاوزات تحكيمية مؤثرة على فرق بعينها، والطائي أحدها كما في مباراة النهضة الفضيحة..
- اتفق مع الأستاذ الكبير صالح السليمان على أن برنامج الإرسال بات اليوم أقوى البرامج الرياضية التلفزيونية في أسلوبه ومضامينه ونوعية ضيوفه..
- ما الذي استفدناه من توقيع عشرات الاتفاقيات في الشرق والغرب غير مضيعة الوقت والمزيد من الإنفاق والاخفاق؟
- الاستقرار الفني مع المدرب فتحي الجبالي هو مصدر تفوق وسر تألق الفتح..
abajlan@hotmail.com