|
أكنت تبحث عن وظيفتك الأولى، أو تعتزم تغيير سيرتك المهنية، أو كنت عاطلاً عن العمل تسعى إلى إيجاد الفرص السانحة، قد يشكل إيجاد وظيفة أحد أصعب التحديات التي يمكن أن تواجهها. فما هي الطريقة المثلى لمباشرة هذه المهمة؟
تُعَدّ شبكة الاتصالات الواسعة والمنظَّمة الجزء الأهم من أي بحث يتوَّج بالنجاح. وبالطبع، لا يُحقَّق الانكشاف على الآخرين من خلال شبكة اتصالات واسعة النطاق بسهولة، إذ إنه يتطلب التزاماً وتنظيماً. إليك ست خطوات ستساعدك في الشروع في مهمتك:
1. حدِّد شبكة اتصالاتك على نطاق واسع. يكتفي معظم الناس بالأصدقاء المقرَّبين منهم من دون أن يدركوا عدد الأشخاص الذين يعرفونهم. عليك أن تأخذ في الحسبان رفقاء الدراسة والزملاء السابقين، وعلاقات الأعمال خارج المنظمة التي تعمل فيها، بالإضافة إلى معارفك في المجتمع. إن توسيع نطاق اتصالاتك هو الحل الأفضل.
2. أقم شبكة اتصالات جديدة في الوقت ذاته. اسأل الناس عن الأشخاص الذين باستطاعتك الاتصال بهم. وتخيَّل أشخاصاً لا تعرفهم قد يكونون ملائمين في بحثك. اتصل بهم من دون سابق إنذار.
3. اعتبر المحادثات فرصاً تعليمية، وليس فقط طلب وظيفة. ابحث عن ما يتعدى فرص العمل. اسأل عن قطاع العمل، وعن كيفية تحقيق النجاح وعن طريقة إعداد نفسك. إن مقاربة هذه الاجتماعات على شكل محادثات ستساعدك في كسر الجليد وتسهيل التواصل. وما تتعلمه قد يدفعك إلى تغيير العمل الذي تستهدفه أو طريقة التعريف عن نفسك.
4. اتصل بالناس عبر أساليب مختلفة. اتصل بأصدقائك المحترفين المقرَّبين عبر أسهل طريقة متاحة لك. أما بالنسبة إلى المعارف غير المقرَّبين، وطبعاً إلى الأشخاص الذين تسعى إلى مقابلتهم، عادةً ما يكون البريد الإلكتروني أو الرسالة الخيار الأفضل، يليهما الاتصال الهاتفي، ومن ثم اللقاء المرجوّ. بعد مناقشة إيجابية ومثمرة، ابعث برسالة شكر. ومع مرور الوقت، لا تنسى العودة إلى هؤلاء الأشخاص من خلال تحديث معلومات وطرح أسئلة تكميلية.
5. كن منهجياً واحتفظ بسجلات جيدة. يصعب الاحتفاظ دائماً بانكشاف واسع. فبعد كل مقابلة، دوِّن كل ما تعلمته وما ستفعله نتيجة ذلك.
6. قيِّم بانتظام التقدُّم الذي تحرزه وضرورة تبديل مقاربتك. استعرض الملاحظات التي دوّنتها في مقابلات مختلفة. وحاول إيجاد نمط محدَّد. هل من أساليب أفضل للسير في الاتجاه الذي اخترته؟ وهل من أسباب تدعوك إلى تغيير وجهة اهتمامك كلياً؟ قد يكون مفيداً أن تأتمن صديقاً أو شريك حياتك على ما توصلت إليه، ولكن حتى إن كنت لا تملك الشريك المناسب، «اجتمع» مع نفسك.
(ترأس بيل بارنيت ممارسات الإستراتيجيات في «ماكنزي آند كومباني» وأعطى دروساً في إستراتيجية السيرة المهنية لطلاب دراسات عليا في جامعتي «ياي ل» و»رايس». وهو يعمل الآن على تطبيق إستراتيجية الأعمال على السير المهنية.)