بعد أحداث الشغب في القطيف وأحداث الشغب في العوامية، كتبت في هذه الجريدة مقالين أحدهما بعنوان (نعم لأمن الوطن) والآخر بعنوان (الخلايا النائمة وأمن الوطن) علم بالضرورة من قام بها ومن كان خلفها، كما علمت أهدافها وأجنداتها، وقلت حينها إن مشكلتنا الحقيقية مع هذه الفئة هي عقيدة راسخة ومعششة في عقول القوم، هي عقيدة (التقية) وهي في أبسط وأوضح تعريف لها، أن صاحبها أبو وجهين! ظاهره غير باطنه، وتبين فيما لا يدع للشك أن إيران الصفوية، وراء هؤلاء السذج، رغم اختلافهم معهم في العرق وإن اتفقوا في المذهب، وقد حذرت في مقالات عدة في هذه الجريدة وغيرها الشيعة العرب في منطقتنا بصفة عامة، من مغبة الوقوع في أحضان الشيعة الفرس لأسباب بينتها في وقته، ما دعاني للعودة لذات الموضوع، بيان وزارة الداخلية عن قائمة (23) المتهمين بأحداث القطيف والعوامية والمطلوبين لها، أعادني هذا البيان، لبيان الداخلية عن الفئة الضالة أتباع القاعة فكراً، الذين كفروا وفجروا وبثوا الرعب والخوف بين المواطنين، فكانت لهم الدولة بالمرصاد حتى جففت منابعهم بتوفيق الله ولم تزل، وقلنا هدأت العاصفة، فإذا بهؤلاء الفئة الأخرى تطل برأسها الملوث، في أعز بقعة من بلادنا، تسلم عقلها الخاوي من التعقل، للشيطان صاحب العمامة السوداء، كما قلبه، هذه الفئة لم تجعل فئة القاعدة عبرة لها، وظنت في نفسها؛ الفئة التي لا تقهر، غرها من حركها. الوطن مساحة كبيرة وواسعة، لكنه حتماً لا يتسع، إلا لأبنائه المخلصين الذين يعلنون ولاءهم له ولقيادته الحكيمة، حقيقة لا زوراً ولا تلوناً، كما هؤلاء القوم، يجسدون ذلك الولاء على أرض الواقع، بالمحافظة عليه وممتلكاته؛ لكن مثيري الشغب بالقطيف والعوامية، هم فئة قليلة لا تعبر إلا عن نفسها فقط مع أبواقها المسرطنة في الخارج، والشرفاء من أبناء هذه المنطقة، حاشاهم الوقوع في ذات الوحل، نظنهم بتصريحاتهم وإنكارهم للشواذ من أبنائهم، مواطنين خلص، بعيدين عن التهمة إن شاء الله، والدولة حرسها الله، تقدر لهم أدوارهم الإيجابية، عندما يقومون للإبلاغ عن أبنائهم المشاغبين الفارين وتسليمهم ليد العدالة، هؤلاء الغوغائيون الذين تجمعوا وتجمهروا وعرقلوا حركة المرور وأتلفوا الممتلكات العامة والخاصة وحازوا السلاح وأطلقوا النار عشوائياً على المواطنين الآمنين وعلى رجال الأمن في المنطقة الشرقية، وتستروا بالأبرياء من المواطنين، لمحاولة جرهم إلى ماجهات عبثية مع قوات الأمن، تأزهم الشياطين الإيرانية الحاقدة على هذه البلاد قيادة وشعباً ومذهباً، وجدوا ضالتهم في هذه الفئة المارقة، لتنفيذ أجنداتها السبأية، ليسجلهم التاريخ في عداد زمرة الخونة والخلايا النائمة التي سلمت ذممها لأتباعها الحقيقيين، بقي القول، إن أفراد هذه القائمة، لحقوا بأتباع القاعدة، مما جعلهما وجهان لعملة واحدة؛ بل وجهان لجريمة واحدة، هي (الطعن في خاصرة الوطن)...ودام عزك يا وطن.
dr-al-jwair@hotmail.com