متابعة وتصوير - سليمان الغوينم
تفشت ظاهرة التسول بصورة مقلقة للمجتمع، فبعد أن كان المتسولون يرتادون أماكن محددة ومعروفة للجميع كالمساجد والأسواق وطرقات الأحياء، إلا أن التسول الآن يمر بمرحلة تطور ملحوظة وملفتة حيث بدأت جحافل المتسولون والمتسولات بالظهور في الطرق السريعة ومحطات الوقود خارج النطاق العمراني بالإضافة إلى إتقان صناعة النصب والاحتيال بتلك الصور المكرورة بادعاء الإصابات والعاهات بتجبيس اليد والرجل، ومنهم من يدعي موت الأب والأم أو ترك ديون أثقلت كاهله ولا يستطيع الفكاك منها ومنهم من يفتعل البكاء لاستدرار عطف الناس لدرجة أن يحلف بعضهم كاذباً وقد يقسم بعضهم بالله كاذباً بأنه لولا حاجته وعظم مسؤوليته لما وقف أمام الناس، إلا أن المجتمع وبفطنته لم تعد تلك الحيل تنطلي عليه وأصبحت أساليب التسول والشحاذة معروفة للجميع.