|
جدة - عبدالقادر حسين:
أكَّد أمين محافظة جدة الدكتور هاني أبو راس توجه الأمانة الفعلي نحو نشر ثقافة المباني الخضراء، حيث أعدت إستراتيجية بهذا الشأن من أبرزها تعريف مسؤولي الأمانة بالمباني الخضراء وذلك من خلال تنظيم الندوات والملتقيات للتعريف بها، بمشاركة المجلس السعودي للمباني الخضراء وحضور بعض الندوات والمؤتمرات المتعلقة بتلك المباني، وعقد ورشة عمل للتنمية النظيفة مع أحد بيوت الخبرة العالمية في هذا المجال للتثقيف، وزيادة خبرات القياديين للإسهام في تخفيف الانحباس الحراري عن طريق خفض انبعاثات الغازات الدفيئة مثل الكربون والميثان، إضافة إلى السعي نحو عمل دراسة وسائل ومحفزات تطبيق نظم العمارة المستدامة (المباني الخضراء) في مدينة جدة وأساليب تقويمها، وسعودة معيار الليد الأمريكي، وعمل نظام تقييم التميز في التصميم البيئي والمحافظة على المياه والطاقة.
كما قامت الأمانة بطرح عدة دراسات في هذا المجال تهدف إلى نشر الثقافة والتوعية بأهمية هذه التطبيقات وبحث إمكانية وطرق تنفيذها.
وأضاف أن الأمانة تسعى إلى وجود ما يسمى بالقرية الخضراء لتكون نموذجًا يحتذى به، ودراسة تخصيص رخص المباني الخضراء، بالإضافة إلى ثلاث دراسات جدوى اقتصادية، الأولى لاستخدام الطاقة البديلة لإنارة الشوارع والأنفاق، والثانية لإنشاء مصنع للطاقة الشمسية لتشجيع القطاع الخاص، والثالثة لاستثمار محطات التبريد المركزية، ولجعل مدينة جدة رائدة في المدن الخضراء ستقوم الأمانة بدراسة وتسجيل مشاريع آلية التنمية النظيفة وإعداد بيانات لاستطلاع آراء المهتمين حول تشريعات المباني الخضراء.
وقال أمين محافظة جدة: إنه لا خيار أمام العالم الآن إلا باحترام البيئة الذي يعني احترام حياة الإنسان وسلامة بقائه على هذه الأرض ونأمل أن تكون مدينة جدة السبّاقة في إنشاء مبانٍ خضراء. داعيًا إلى تبني مشروع المباني الخضراء في المدن السعودية التي تعد جزءًا من حزمة متنوعة ومتكاملة من الأدوات كي تقوم بتحويل هذه المدن إلى مدن عالمية خضراء، حيث يشكل البعد البيئي في تطبيق مشاريع المباني الخضراء جوهرًا لهذا التحول وذلك في إطار رؤية طموحة وإستراتيجية شاملة تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة، وأضاف بأن تطبيق مشروع المباني الخضراء في جدة سيقوم بتحقيق وفورات مالية تبلغ نحو 10 مليارات ريال حتى العام 2030 وبذلك يمكن تطبيق مشروع المباني الخضراء من خفض الكربون بأكثر من 5 ملايين طن، كما أنه ينطوي على فرص واعدة في مجال التقليل من استهلاك الكهرباء والمياه ويعمل على توفير الوظائف وتقليل حالات المرض والوفاة الناجمة عن نوعية الهواء الداخلي والعمل أيضًا على تحسين سبل العيش لعدد كبير من السكان ورفع مستوى الإنتاجية وبالتالي تحقيق فوائد اقتصادية مهمة على المديين المتوسط والبعيد.
كما دعا إلى ضرورة تبني العديد من الأدوات والتدابير إلى جانب تطبيق مشاريع المباني الخضراء في المدن من بينها على سبيل المثال تبني تقنيات الطاقة المتجددة والطاقة النووية من أجل الأغراض السلمية والعمل على توظيفها في إنتاج الطاقة الكهربائية والمياه والعمل على تحسين كفاءة إنتاج الطاقة الكهربائية من مصادر الوقود التقليدية والاستخدام الكفء للطاقة وتبني تقنيات استخلاص وتخزين غاز ثاني أكسيد الكربون والنقل المستدام والإدارة المتكاملة للنفايات ولا سيما فيما يخص تدوير وإعادة استخدام النفايات ومخلفات البناء والهدم إلى جانب تبني نهج الإنتاج الأنظف في الصناعة وتصنيف الأراضي وعمليات التشجير من أجل زيادة حصة الفرد من المسطحات الخضراء.