القاهرة – مكتب الجزيرة:
أكد الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، أن جماعة الإخوان وحزبها لا يسعيان إلى الدخول فى صدامات مع أي طرف، مشدداً على ضرورة التعاون بين الجميع من أجل تحقيق المصلحة العليا للوطن، حتى يتم إخراج المجلس العسكري من إدارة شئون البلاد في نهاية الفترة الانتقالية منتصف العام الجاري، ليعود الجيش إلى ثكناته ويمارس مهمته الرئيسية في حماية مصر من الأخطار الخارجية، لأن مهمته هي حماية الحدود وليس له دخل بالشئون السياسية التي طاله منها الغبار في الفترة الماضية.
وأضاف العريان أنه عقب انتهاء الفترة الانتقالية سيقدم حزب الحرية والعدالة الشكر لحكومة الإنقاذ الوطني، وسيقوم بتشكيل حكومة ائتلافية تكون حكومة وحدة وطنية تحقق أهداف الثورة وتبدأ في مرحلة محاربة الفساد.
وشدد العريان على أن الحزب والجماعة لن ينفردوا بأية قرارات، وأن أول شيء سوف يفعلونه في البرلمان هو مشاركة الجميع في عمل الدستور المصري بتشكيل جمعية تأسيسية تمثل كافة طوائف المجتمع المصري، لعمل دستور توافقي، مشدداً على أنهم سيظلون أوفياء لدماء الشهداء التي مهدت طريق الحرية وتحقيق العدالة.
من جانبه أكد محمد البلتاجى أمين الحزب بالقاهرة أن الطريق للقصاص من قتلة الشهداء لن يكون بالمصادمات التي تؤدي إلى وقوع المزيد من الشهداء، ولكن ببرلمان يتسلم صلاحياته التشريعية الكاملة من المجلس العسكري، في أول يوم من انعقاده، ليقوم بإصلاح وسن قوانين المحليات والنقابات والجمعيات الأهلية ومراقبة جميع الأجهزة وكشف اليد الخفية التي تزج الثعابين لإشعال الفوضى في مصر ومحاسبة قتلة الشهداء.
وكانت أحزاب التيار الإسلامي المشاركة في انتخابات البرلمان المصري والتي تضم أحزاب (النور، الأصالة، البناء والتنمية)، اتهمت الأحزاب والقوى السياسية المنتمية للتيار الليبرالي بالتخطيط لإحداث انقلاب على نتائج الانتخابات البرلمانية التي أسفرت عن فوز التيار الإسلامي بأغلبية المقاعد. وقال المحامي ممدوح إسماعيل، نائب رئيس حزب الأصالة السلفي، إن الليبراليين يخططون للانقلاب يوم 25 يناير القادم على نتيجة مجلس الشعب التي حصل فيها الإسلاميون على الأغلبية الكبيرة، محذراً من جماعة تطلق على نفسها «الحرس الثوري» داخل مصر وممولة من إيران ستقوم بحرق السفارة الأمريكية في 25 يناير القادم، مشيراً إلى أن إيران دفعت 60 مليون دولار للحرس الثوري بمصر لتنفيذ مخططات من بينها حرق السفارات.
واعتبر إسماعيل أن مصر مستهدفة من طرفين أحدهما داخلي يضم كلا من التيارات الليبرالية والشيوعية، والطرف الثاني دولتي إسرائيل وأمريكا اللذان يهتمان بمصلحتهما فقط ويريدان وجود رئيس لمصر تابع لهما ويحكم بأمرهما. وأكد إسماعيل أن حصول مرشحي الأحزاب الإسلامية على أغلبية فى مجلس الشعب المنتخب هو ابتلاء وليس انتصار، مشيراً إلى أن المسئولية التي وقعت على الإسلاميين ثقيلة لإصلاح مصر بعد أن تركها النظام السابق منهوبة، معتبراً أن أعداء المرشحين الإسلاميين يراهنون على إسقاطهم خلال الخمسة سنوات القادمة نتيجة صعوبة مهمة الإسلاميين في النهوض بمصر.