عبر وسائل الإعلام المختلفة هناك الكثير من الأخبار التي مفادها أن هناك العديد من المشاريع تعثرت ولم تنجز رغم أن الدولة أيدها الله أنفقت على هذه المشاريع بلايين الريالات! ولم يعد خافياً على أحد ما تعانيه مشاريع الوطن من تأخير ومماطلات وعدم مبالاة من قبل الشركات المنفذة لهذه المشاريع حتى أن كثيراً من المقاولين
ورغم شهرتهم يشعرون بقرارة أنفسهم بأنهم لم يكونوا أهلاً لذلك العمل الذي أسند إليهم وأنهم فقدوا شهرتهم ومحبة الناس لهم!!
إن الطريق ورغم أهميته ومكانته ودوره في حياة المواطن يتعرض من قبل المقاولين لكل أنواع التعذيب، فمرة يجرفونه ومرة أخرى يرصفونه ومرة ثالثة يحفرونه ومرة رابعة يردمونه، إنهم بحق يعذبونه!!؟
وهو يصرخ وينادي: أنقذوني! إنهم أتعبوني، ومن راحتكم حرموني، أنا وجدت لخدمة الناس لا لعرقلة مسيرهم ولا لتأخير وصولهم إلى أعمالهم وإلى بيوتهم!
أنا وجدت لإسعاد المواطن وراحته والحفاظ على سلامته وسلامة مركبته ليس لي ذنب بتأخير وصول مريض إلى المستشفى ولا طفل لأحضان أمه، لا دخل لي بالفساد ولا أخطاء العباد! مقاول استلمني ولغيره سلمني والثالث حطمني!!
مقاول من الباطن والمتضرر المواطن، يدعون بالإصلاح: وهذا أمر مباح، وعند الصباح تزداد الجراح، والتأخير متاح سأشكو معاناتي إلى كل غيور وإلى كل رجال المرور دون استثناء واقرأوا ما قاله الشعراء:
كل ما مريت مع شارع كبير
أو طريق يحمل اسم نعرفه
قلت هذا يا جماعة ما يصير
المعدات الثقيلة تجرفه
وبالختام شاء المقاولون أم أبوا، سيبقى للطريق مكانه ومكانته وأنه يستحق التعمير لا التدمير.