ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Saturday 07/01/2012/2012 Issue 14345

 14345 السبت 13 صفر 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

بدأت في الفترة الأخيرة تردد عبارة: أتمنى إعفائي من المنصب, وعبارة أخرى: عرضت عليّ مناصب ورفضتها؛ يقال هذا الكلام وكأن بلادنا مجدبة من القيادات والقدرات وعقيمة من الكفاءات. هذه لغة فوقية وتعالٍ على بلادنا, وأيضاً ناحية استعراضية يجب المحاسبة عليها، خاصة وأنها تقال في المطبوعات الرسمية والإذاعات والمحطات الحكومية.. أشخاص تم ترشيحهم ووصلوا إلى المناصب، إما عن طريق العلاقات العامة أو الصلات العائلية أو صداقة الدراسة والطفولة وأبناء العشيرة والقرية.. أيّ أنهم لم يصلوا بكفاءتهم وقدراتهم، وعندما فشلوا في أداء أعمالهم بدؤوا بإطلاق الإشاعات وكأنهم يتكرمون علينا باعتبارهم استثناء وندرة.

قلة من شعر أن إمكانيته أقل من القطاع الذي يديره، وتقدم سريعاً بالاعتذار، أو أنه اعتذر في وقت مبكر. إنما الأغلبية يوافقون رغم تأكدهم بتواضع إمكانياتهم وتضاءل ما لديهم.. نحتاج في المرحلة المقبلة لانتقاء القيادات بعناية وحذر لأن المرحلة لا تحتمل التجريب والمجازفة.. فالساحات الدولية تغلي من حولنا وشبكات التواصل الاجتماعي والإعلامي تتسع وهي تشكل الرأي العام وربما أنها معبرة من المجتمع مهما كان حجمها وعددها؛ ولا يمكن استبعادها كشريحة تمثل فئة من الرأي العام.

زمن المسؤول الضرورة وعميد الوزراء وعميد وكلاء الوزراء وعميد الجامعات، أو بالمقابل المسؤول الاستعراضي الذي يعتقد أن له القدرة على تجاوز الخطوط، ويتمتع بالذكاء الخارق ويستطيع أن يقلب الطاولة في أيّ لحظة مثل هذه الشخصية ليس هذا زمانها, لأن العالم يهتز في كل مكان، كما أن الأجيال أخذت فرصتها في التحصيل العلمي, والتطبيق المهني والقيمة المعرفية, وتقاربت الثقافات والتجارب، وزادت المعرفة بالحقوق، وبالتالي اختفى الأشخاص الموصوفون بالخارقين.. هناك أنظمة وآليات عمل ومبدأ عام هو إعطاء الفرص لجميع أفراد المجتمع بالتساوي معيارها الوحيد الكفاءة.

هذا القول السابق ليس مثاليّاً، أو كما يقال كلام ندوات، بل الحقيقة الوليدة أن الأجيال تضغط في مقار أعملها لترى الروح الجديدة التي تعلمته في قاعات الجامعات المحلية والعالمية, أن ترى رئيسها ومديرها يحمل الكفاءة الإدارية والعلمية المقنعة لإدارة هذا الجهاز.. كما أن الجيل لديه شحنة وطنية صادقة، ويرغب أن يخدم وطنه دون أن يتبع خدمته المنّة والاستعراض وتسويق الكلام بل يتشرف ويعتبره واجباً.

a4536161@hotmail.com
 

مدائن
كيف يدير الجيل نفسه..؟
د. عبدالعزيز جار الله الجار الله

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةجريدتيالأرشيفجوال الجزيرةالسوق المفتوحالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة