الجزيرة - أحمد القرني

أكدت رئيسة اللجنة العلمية رئيسة قسم أورام الكبار في مدينة الملك عبد العزيز الطبية في الحرس الوطني الدكتورة أم الخير عبد الله أبو الخير ارتفاع نسبة الوفيات بين المصابين بالأورام في المملكة، بالرغم من انخفاض نسبة الإصابة بالمرض إذا ما تمت مقارنتها بالدول الأوروبية. جاء ذلك في ختام فعاليات مؤتمر سان أنطونيو الرابع والثلاثين.

وتابعت: 70 % من الحالات في الدول الأوروبية يتم تشخيصها في مرحلة الصفر؛ لذلك هم أقل في نسبة للوفيات، أما لدينا فإن الحالات لا تبدأ في طلب العلاج إلا اذا وصل المرض إلى مراحل متأخرة جداً (الدرجة الثالثة أو الرابعة)؛ ما يتضاءل معه نسبة الشفاء. فعلى سبيل المثال إذا تم اكتشاف المرض في مراحله الصفر فهذا يضمن أنه لن يتجاوز القنوات المحيطة بالخلية بإذن الله؛ لذلك تصل نسبة الشفاء إلى 98 %، وفي المرحلة الأولى من الإصابة، وكلما تقدمت المرحلة تضاءلت نسبة الشفاء.

وأضافت: للأسف الشديد، 25 % من الحالات التي تصلنا تكون قد وصلت إلى المرحلة الرابعة، وهي مرحلة الانتشار، وهذه الحالات ليس لها شفاء، وإنما نستطيع بالعلاجات أن نحوله إلى مرض مزمن، ويرجع السبب في ذلك إلى عدم الكشف المبكر عن المرض من خلال الفحص الدوري للثدي، إضافة إلى أن غالبية المرضى عندما يصلون إلى هذه المرحلة يذهبون لتجربة العلاج البديل، ويؤخرون العلاج الرئيسي حتى يصلوا إلى مرحلة يكون فيها الشفاء غير وارد؛ لذا فإن نسبة الوفيات لدينا أكبر.

وأشارت د. أم الخير إلى أهمية عمل الفحص الدوري للسيدات من سن الأربعين وما فوق، خاصة إذا كان في العائلة تاريخ مع المرض.

ودعت جميع الجهات ذات العلاقة إلى الاهتمام بالبحث العلمي الذي تشترك فيه جميع القطاعات الصحية بالمملكة حتى نصل إلى درجة المنافسة مع الأبحاث العلمية العالمية، والتفوق عليها.