|
جازان - سجى علاقي:
حصد مسرح الجامعة المشارك في مهرجان الطائف لمسرح الشباب في دورته الأولى الذي حمل شعار الرمان أولى ثمار المهرجان بحصول الطالب أحمد الكاملي على جائزة لجنة التحكيم التقديرية لأفضل ممثل وذلك في دوره في مسرحية الجامعة «في محطة الوصول» والتي شارك بها نادي المسرح في المهرجان خلال فعاليات حفل توزيع جوائز المهرجان.
مسرحية «في محطة الوصول»، التي شارك بها نادي المسرح من إخراج سالم با حميش، وإعداد مشعل الرشيد، وتأليف فتحي رضوان, حيث انطلق عرضها بسينوغرافيا حركية إبداعية اندمجت خلالها الألوان والدالة على الحروب والدمار وألوان الموت بأداء ومؤثرات صوتية متناسقة, كما سلط مخرج العمل الضوء على الممارسات العنيفة التي تلقاها شعب دولة من قبل محتليها، ثم تصاعد الحدث بعد ذلك ليدخل جو العمل بشكل سريع، ودارت قصة المسرحية حول معتقل وحارس تمارس عليهم صنوف عذابات متكررة، ومحكوم عليهم بالإعدام، وهم في انتظار القطار الذي سيقلهم إلى منطقة أخرى يتم فيها تنفيذ الحكم، وتتطور القصة المسرحية ينتهي العمل بعد ذلك على فك قيود المعتقل واعتراف المحتل بخطئه، واستعداده لأي شيء يصدر في حقه جراء هذا القرار.
ويؤكد الكثير من النقاد والمتابعين لغرض المسرحية جدة العرض المسرحي من قبل نادي المسرح في الجامعة تميزه عن بقية العروض في هذه الناحية حيث إن كافة العروض المسرحية في المهرجان قد سبق عرضها منذ أكثر من عام وفي فعاليات مسرحية متعددة مما يعني أن نادي المسرح متجدد في اختياراته المسرحية. وقد لاقى العرض المسرحي تفاعل المشاهدين حيث حظي بالتصفيق في أربع مراحل من العرض التي امتدت لحوالي 35 دقيقة بداية بالمقطع الافتتاحي السينوغرافي ثم مع تتالي العرض حتى النهاية المؤثرة.
الفنان الدكتور راشد الشمراني أشاد بالمسرحية وأشاد بقدرة الممثلين على أدائها واصفاً أن المسرحية ليست غريبة عليه فقد أداها في مرحلة من مراحله المسرحية مؤكداً على صعوبة العمل وأن المؤلف والمخرج قد أجريا تعديلات جوهرية على المسرحية. وأضاف بأن المستقبل ينتظر هؤلاء الشباب متمنياً لهم التوفيق في العروض والمهرجانات المسرحية.
المخرج الكبير صبحي يوسف محمود أشاد بمنجز مسرح الجامعة رغم العمر الزمني القصير له والتاريخ المسرحي في المنطقة والذي يتسم بحداثته إلا أنه يخطو خطوات كبيرة.
وأضاف أن المخرج سالم باحميش يمتلك أدوات جيدة للعمل المسرحي وقدم لنا سينوغرافيا ممتعة وعمل مسرحي قاده ثلاثة شبان على خشبة المسرح كسروا فيه حاجز الرهبة والفن المسرحي الخجول وقدموا عملاً فنياً لا يقدمه إلا الكبار.