قصيدة: (تصور حال كل طفل من أطفال سوريا الذين سقطوا بلا ذنب وهم في أعمار الزهور)
يا أمة المليار عارٌ قد جنى
بشار يغتال براءاتِ الصغار
تلك الزعامات فماذا قد بقي
من بعد هذا لليهود من شعار
أماه هذي لعبتي فلتحفظي
إن التوقد يافتى لَعِبُ المحار
أماه هذي سلتي ومضربي
وجناح طائرتي يحطم ذا الجدار
ارجوحتي وسط الفناء تصبح يا
أحباب قلبي أكملوا باقي المسار
أماه قصي لي لعل أريكتي
في الليل تروي بعض أخبار الديار
أماه جودي في المساء ببردةٍ
أو أسدلي عليّ أطراف الخمار
أماه إني عائد وأنا الذي
أجداده قهروا الغزاة من التتار
أماه إني عائد وأنا الذي
طفل تبرعم ورئيسهُ بشار
بشار قل لي ماذا أنت مبشر
أبفتح بيت المقدس أم بجلب العار
دمشق يا أرض العروبة والوغى
دنستي في الشرف النظيف وأي عار
فيك على صدر الطفولة ضرب القنا
وعلى حدودك تخمد البنادق والقرار
معقولة أن لا أبوح بحاجتي
أالبوح يا أماه من طبع الكبار
عدالة الشام تبكي معاوية الذي
ما بينه والناس شعرة لا تستثار
فيك يدوس الظالمون براءتي
الجور أن يظلم طفل ولا يجار
بلا مروءة يجذبني من معطفي
فترقرق الدمع البريء قهرا ونار
أماه إني غائب فلتنظري
جسدي المسجى من خلال الأستار
صمت يلف الجرم هذا ما جرى
وويل لمن ظلم العباد وجار
شعر الدكتور تركي القبلان - الرياض