في منتصـف الأسـبوع القادم تبدأ فترة تسجيل المحترفين الثانية للفرق السعودية أو ما اصطلح على تسميته الفترة الشتوية، تأتي من غير تغييرات (جديدة) في لائحة وبنود الاحتراف، خاصة مايتعلق منها بالصرف الكبير الذي أرهق الأندية وأثقل كاهلها، وأدخل بعضها في متاهات وجعلها تحت طائلة القرارات، وكان يمكن أن لاتتمكن بعض الأندية من التسجيل خلال الفترة لولا (فزعة) لجنة المحترفين التى علقت البند المتعلق بتقديم مسيرات رواتب اللاعبين وألغت العمل به مؤقتا، ربما أن ذلك حدث تعاطفا مع الأندية الكبيرة، التى حاولت تدارك ووقف الارتفاع الجنوني في مقدم عقود اللاعبين بمحاولة وضع سقف أعلى له، وذلك خلال الاجتماع المشهور.

من وجهة نظري أن الأندية لكي تخرج من مأزق الصرف المالي الكبير والمبالغ فيه وارتفاع مقدم عقود اللاعبين، ليست بحاجة إلى اجتماعات ولا إلى قرارات جماعية، وإنما يستطيع كل نادٍ أن يأخذ بمبادرات خاصة به ويطبق نظام الاحتراف نفسه بلوائحه وبنوده من المنظور الذي يخدمه من غير أن يتضرر أو يرهق كاهله ، فعلى سبيل المثال لا أرى مايلزم الأندية التمسك بمبدأ الحد الأعلى من سنوات العقد (خمس سنوات) رغبة في الحفاظ على اللاعب مما يشكل عبأ على النادي ويدفع اللاعبين للطمع وفرض شروطهم والمطالبة بقيمة عالية ومرتفعة استنادا إلى السنوات، ولكون بعض اللاعبين (خصوصا النجوم الذين يوقعون عقدهم الثاني أو الثالث) ينظر إلى أن العقد قد يكون الأخير أو قبل الأخير، وبالتالى يرى ضرورة أن (يضرب ضربته) ويحدد ويشترط قيمة عالية، ومع أن عقد الحد الأعلى من السنوات قد يقود اللاعب إلى الكسل والتراخي على الأقل في السنوات الأولى منه، بعد ضمانه المقدم والاستمرارية، ولامانع لدى بعض اللاعبين في أن يكون مداوما وصديقا للعيادة الطبية ومركز التأهيل لأطول فترة وأبسط إصابة، وهو حاصل حاليا ومع أكثر من لاعب، وأعتقد أن تقليل سنوات التعاقد إلى عامين أو ثلاثة على الأكثر يخفض من قيمة المبالغ التي ستدفع للاعب، سواء في مجمل السنوات، أو حتى في نسبة (الثلاثين في المائة) التي تدفع عند التوقيع، فنسبتها ستفرق عنها في خمس سنوات، وبالتالي عندما يكون لديك ستة لاعبين أو أكثر أو أقل يظهر التقليل وانخفاض الرقم بوضوح والعكس صحيح، ولهذا أيضا عملية إيجابية أخرى فنيا للاعب وللفريق، فالسنوات القليلة تجعله حريصا على التطور والارتقاء بمستواه والحفاظ عليها، لضمان حصوله على عروض من فرق أخرى قبل انتهاء عقده أو حتى زيادة عقده القادم واستمراره مع فريقه الحالي وبالنسبة لمقدم العقد نفسه فبالفعل آن الآوان لإعادة النظر فيه، وإعادة تفعيل مسألة توزيعه على كامل سنوات احتراف اللاعب مع فريقه وضمن راتبه الشهري أو حتى الأسبوعي، وبنص اللائحة، حتى لا يكون هناك رفض أو التفاف على ذلك من قبل بعض اللاعبين، خاصة النجوم أو وكلاء أعمالهم ويبقى اختصار ما أريد أن أصل إليه هو أنه ليس بالضرورة أن تتضامن الأندية الكبيرة أو غيرها مع بعضها للوصول إلى حلول أو قرارات أو تفرض التغيير على لجنة الاحتراف، وإنما يستطيع كل نادٍ أن يكيف ظروفه وأوضاعه وينجح بتفوق ووفق اللائحة وبنودها، برؤيةعملية تتكيف مع ظروفه وأوضاعه وأحواله المادية وبالنظام.

كلام مشفر

* موضوع إشراك المحترفين غير السعوديين في صفوف فرقنا (3+1) ليس بالضرورة أن يصدر قرار رسمي بتخفيض العدد لتطبقه الأندية، لأنه لن يخفض المبالغ الباهظة ولايوقف اللاعبين (السكة) الذين تجلبهم الأندية.

* القرار يمكن أن ياخذ به النادي الذي يرغب بمفرده وبطريقته، كان يصرف كامل المبلغ المخصص للاعبين الأربعة مهما كان رقمه كبيرا على لاعبين فقط مستواهم عالٍ ويلعبون جميع المباريات ويرفعون ويحملون الفريق.

* ذلك بالتأكيد أفضل من صرف ميزانية التعاقد على أربعة لاعبين يأتون بمستويات متفاوتة ومتدنية، ويكون حال الفريق وكأنه تعاقد مع لاعبين فقط مع أنه سجل أربعة ودفع فيهم مبالغ خيالية.

* غدا في مهرجان الوفاء يظهر الكابتن الكبير محمد الدعيع ليقدم (تلويحة الوداع) لمحبيه وجماهيره من الهلاليين والطائيين والكرويين والجماهير الرياضية، في مهرجان آمل أن يكون الأفضل والأجمل والأروع والأكثر قيمة بما يتوافق وقامة ومكانة ودور وتأثير (النجم الأول) في تاريخ الكرة السعودية.

* فوز فريق التعاون الأخير في دوري زين على فريق الاتحاد قدم للاعبيه رسائل عدة، منها أهمها أن احترام الخصم مسألة رياضية مهمة جدا ومن أدوات التفوق، ومنها أنه حتى في الرياضة (لسانك حصانك إن صنته صانك).