تعليقاً على ما ورد في صحيفة الجزيرة بتاريخ 28 محرم 1433هـ بخصوص جامع خريمان الشغار الذي انهار جزء منه وتحذير الدفاع المدني للأهالي من الصلاة فيه وما ذكره الأهالي من أنهم يحملون تقرير الدفاع المدني بهذا الخصوص منذ ثلاث سنوات دون جدوى.. وأقول:

1- أين ما يُقال عن وجود لجان متابعة ميدانية مهمتها تقصي أحوال المساجد واحتياجاتها، وهل لو كان هناك متابعة من هذا القبيل يصل تردي الوضع في هذا الجامع إلى حد الانهيار، بل حتى تقرير الدفاع المدني الذي يؤكّد خطورة الصلاة في هذا الجامع لم يلفت اهتمام المسؤولين إليه ما آل به إلى الانهيار والحمد لله أن الحادثة حصلت في غير أوقات الصلوات.

2- ليت الدفاع المدني في مثل هذه الحال يكون قد زوّد الجهة المختصة بنسخة من هذا التقرير وعدم الاكتفاء بتسليم التقرير إلى الأهالي كما هو المفهوم من سياق هذا الاستطلاع والمتابعة.

3- بعد وصول أمر هذا الجامع إلى الإعلام من خلال هذه الصحيفة المباركة ذات المبادرات والتقصيات الموفّقة فإنني متأكد أن أهل الخير سوف يتسابقون لإعادة بنائه وتجهيزه قبل أن تتوافر الميزانية المطلوبة لدى الجهة المختصة ومن ثم استكمال الإجراءات الروتينية المطولة التي قد تستغرق أكثر من الوقت اللازم لانهيار الأجزاء الأخرى من هذا الجامع وهي إجراءات تعكر مزاج حتى من يريدون بناء أو ترميم مساجد على حسابهم.

كما أود أن أشير إلى أن هناك العديد من المساجد والجوامع التي تحتاج إلى الصيانة والترميم في كل المدن والمحافظات والمراكز الإدارية وهناك الجوامع التي تزدحم بالمصلين وهي جوامع واسعة وفي حالة معمارية جيدة ولكن الازدحام بسبب كثرة المصلين نتيجة لكثرة السكان ومثل هذه الجوامع العامرة ما ينبغي هدمها لتوسعتها، بل الأولى الترخيص بتوسعة بعض المساجد القابلة للتوسعة وتحويلها إلى جوامع للقضاء على مشكلة الازدحام الحاصل في بعض الجوامع والتيسير على من لا يستطيعون الوصول إلى الجوامع الحالية إلا بالسيارات ومن المساجد القابلة من حيث الموقع والمساحة لتحويلها إلى جوامع مسجد سعد بن الربيع في محافظة الرس البالغة مساحته ثمانية آلاف متر مربع وهي مساحة لا تخصص إلا للجوامع، كما وافقت اللجنة الوزارية التي عاينته قبل أكثر من سنتين على إعادة تأهيله بمواصفات جامع.

وهناك جوامع ضيقة يتعذّر توسعتها لوجودها في مواقع ضيقة مثل جامع الحوطة في محافظة الرس الذي تعثر نقله إلى الموقع الجديد بسبب وجود مطالبين ببقائه، وبسبب الموقف السلبي من قبل الإدارة في مثل هذه الإشكاليات. وهناك مساجد غير تابعة للأوقاف منها ما هو مهجور مثل مسجد المستشفى القديم الذي يفترض فتحه للاستخدام العام، وهناك مساجد مهملة من قبل الجهات التابعة لها مثل مسجد الاتصالات بالرس الذي تم بناؤه قبل 20 سنة على نفقة أحد المحسنين - رحمه الله- ويحتاج إلى صيانة وترميم شامل وبخاصة الأبواب والبلاط والدهانات الداخلية أرجو أن تصل هذه الملاحظات إلى علم المسؤولين من خلال هذه الصحيفة المباركة.

محمد الحزاب الغفيلي - الرس