دبي صنعت أكبر شجرة ميلاد في احتفالية السنة الميلادية الماضية 2011م، وكانت مثار انبهار، تناقلت الصور لاقطات جميع وكالات الأنباء، وتم التعليق عليها، ونشرت شروحات عديدة عن حجمها، وأنوارها، وزخارفها، وارتفاعها...
ودبي أيضًا تكرر الاحتفاء ذاته في أكبر تظاهرة مدهشة ليلة رأس السنة الميلادية 2012م. والإسلام لا ينكر التعايش مع الأديان الأخرى، بل يحث على حسن التعامل في الجوار، وفي التعايش..
لكن أن ترصد ميزانية ضخمة للاحتفال «بليلة رأس السنة الميلادية»، وتتحول مدينة كبرى كدبي لحاضنة رئيسة لمثل هذا المهرجان الضوئي الباذخ، فإن هناك الكثير الكثير من الأسئلة التي يتزاحم بها الرأس، والصدر..
ترى هل يتخيل جيراننا الكرام، أن مدنًا كنيويورك، أو روما، أو لندن، أو باريس تقيم مهرجانات ضوئية باذخة التكلفة، والتصميم ليلة رأس السنة الهجرية ذات يوم..؟
على الرغم من أن أقدام الغرب لا تتجه راكضة نحو المدن الإسلامية إلا حين تُعد لها موائد الترحيب فيها، وتفتح لها أجندات الإفادة..
بينما أقدام العرب المسلمين، تتراكض إلى هناك بمجرد أن يفوح سموم الصيف، أو تمتلئ النفس برغبات الفسحة، وشم الهواء، وتشتاق الأجساد للأزياء الجديدة، وتنوء المحافظ بثقل الدراهم..
هناك تنفض النفوس والجيوب عمّا فيها..، بمثل ما انفضت لإشعال دبي بهرجة، واحتفاء ليلة الأول من يناير 2012م..