بريدة - بندر الرشودي:

أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز - نائب أمير منطقة القصيم - أن لجنة تنمية الاستثمار بالمنطقة - التي يرأسها سموه- ستدرس بجدية خلال الشهرين القادمين إنشاء المدن الصناعية الثانية والثالثة والرابعة بمدينة بريدة نظراً للحاجة الماسة لإنشاء مدن صناعية جديدة حيث اكتملت المدينة الصناعية الأولى ولم يعد هناك أراض مخصصة لإقامة مصانع جديدة مما عطل الكثير من المستثمرين في هذا المجال, كما أشار سموه إلى العمل بشكل جاد نحو إطلاق مركز للخدمة الشاملة هدفاً في خدمة المستثمر بالمنطقة, وإنشاء مجلس للاستثمار بعد استكمال أعمال اللجنة.

وكشف سموه أنه مهتم جداً بموضوع المخططات السكنية الجديدة بمدينة بريدة ومحافظات المنطقة حيث قال: سأتابع هذا الأمر شخصياً وأناقش أمانة المنطقة فيه وأنقله لمجلس المنطقة لدراسة وضعها بالكامل من قبل اللجنة الاقتصادية مشدداً على أن مشاريع الإسكان التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- تسير على قدم وساق ببريدة والأسياح وعنيزة والنبهانية والعمل فيها يجري على قدم وساق.

وأشار سموه خلال تصريح صحفي عقب ترؤسه لأول اجتماع للجنة تنمية الاستثمار بمنطقة القصيم في دورته الثانية ظهر أمس الأول بالمقر الرئيسي للغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة, أشار إلى أن اللجنة تحمل في أجندتها العديد من الأولويات التي ستساهم في تعزيز مسيرة الاستثمار بالمنطقة الذي يشهد نمواً كبيراً وتطوراً ملحوظاً تعززه العديد من الجوانب الإيجابية كالتطور المشهود لمطار القصيم الإقليمي الذي يشهد حالياً جدول رحلات دولية متعددة الوجهات إضافة للميزة النسبية للمنطقة باحتضانها لشبكة طرق عملاقة تربطها بمناطق المملكة من جميع الاتجاهات.

وأوضح سموه أن اللجنة ستدرس إقامة مركز للمعارض يساهم في تعزيز الجهود المبذولة لإقامة المهرجانات والمعارض حيث تقدم مدينة بريدة أكثر من 7 مهرجانات سنوية فيما يقام بمحافظة عنيزة كذلك 12 مهرجاناً بالإضافة إلى العديد من المهرجانات في عدد من المحافظات في روزنامة سنوية تحظى باهتمام وإقبال كبيرين من قبل الكثيرين من داخل وخارج المملكة.

وقدم سموه شكره وتقديره لأعضاء اللجنة في دورتها الأولى مؤكداً أن التغيير من أبجديات الحياة وسننه فتجديد الدماء أمر مهم جداً لافتاً إلى أن اللجنة في دورتها الأولى أدت دورها على أكمل وجه توجته بالدراسة العالمية الميدانية التي قامت بها شركة مينتور للمنطقة, مرحباً بأعضاء اللجنة الجدد متمنياً لهم التوفيق والنجاح في تقديم عمل معزز لمسيرة الاقتصاد التي تدعمها القيادة الرشيدة.

وحول مشروع صحار بمدينة بريدة كأحد أهم المشروعات الاستثمارية بالمنطقة حالياً قال سموه: المشروع جبار وهام ويشكر عليه الشيخ سليمان الراجحي وأثق أنه سوف يستكمل قريباً وسيساهم بمشيئة الله تعالى في تخفيض أسعار المساكن بمدينة بريدة.

وكان سموه قد ترأس الاجتماع الأول للجنة تنمية الاستثمار في دورته الثانية حيث افتتح سموه الاجتماع بكلمة ثمن فيها جهود اللجنة في دورته الأولى مرحباً بالأعضاء الجدد متطلعاً إلى إسهاماتهم الفاعلة في تعزيز عمل اللجنة في دورتها الثانية.

وقد تضمن الاجتماع استعراض أمين اللجنة الدكتور فيصل بن عبدالكريم الخميس لعمل اللجنة خلال الدورة الأولى مسلطاً الضوء على الجهود المبذولة خلال الفترة الماضية التي كان من أهمها دراسة مينتور العالمية وكذلك تأسيس شركة القصيم للتنمية والتي يجري التجهيز حالياً للإعلان عنها وطرحها للاكتتاب.

كما تم تشكيل اللجنة التنفيذية التي ضمت 7 أعضاء مهمتهم متابعة تنفيذ الأعمال الموكلة إليهم من قبل اللجنة التي تستشعر أهمية تسويق منطقة القصيم كمنطقة واعدة استثمارياً من خلال استغلال الميز النسبية لها.

مقتطفات من الاجتماع

* استعرض أمين اللجنة دراسة عرضت بالملتقى الاقتصادي مؤخراً أكدت أن منطقة القصيم تحتل المركز الأخير (إيجابي) في مؤشر نسبة الفقر المطلق على مستوى المملكة بنسبة مئوية بلغت 11.8%.

* ستعمل اللجنة على دراسة العديد من الموضوعات التي تهم المنطقة من أهمها إمكانية إنشاء ميناء جاف بالقصيم.

* أكد المشاركون أهمية العمل على تحسين التعليم العام بالمنطقة لا سيما ما يتعلق بالتعليم الأهلي والأجنبي حيث تفتقد المنطقة لمدارس عالية المستوى مما سبب العديد من العوائق للكفاءات المتميزة العاملة بالمنطقة.

* طرحت العديد من المقترحات الداعمة لمسيرة الاستثمار بالمنطقة التي ستساهم بمشيئة الله في تحقيق نقلة نوعية بالمنطقة استثمارياً.

* ضمت اللجنة في دورتها الثانية أمين منطقة القصيم ومدير جهاز السياحة ومدير فرع وزارة التجارة هدفاً في إشراكهم الفاعل في دعم مسيرة الاستثمار.